في ختام النسخة الثانية والثلاثين من معرض دبي الدولي للسياحة والسفر، خطف جناح “أرض السعودية” الأنظار وأثار الإعجاب بين أكثر من 160 جنسية من مختلف أنحاء العالم، وذلك بما قدّمه من محتوى غني وتجربة تفاعلية عكست رؤية المملكة الطموحة في قطاع السياحة.
إشادة من أهل الاختصاص
المرشد السياحي والمدرب المعتمد عيسى عشي عبّر عن انبهاره بالمستوى الذي ظهرت به السعودية في المعرض، مؤكدًا أن المشاركة السعودية كانت واحدة من الأبرز من حيث التصميم والمحتوى والتنظيم.
وقال عشي في حديثه: “ما شاهدناه في جناح السعودية يتجاوز مجرد عرض ترويجي.. كانت تجربة غامرة وحية، تنقل الزائر إلى قلب المملكة دون أن يغادر أرض المعرض”.
تجربة متكاملة
عشي لفت إلى أن الجناح لم يكتفِ بالتعريف بالمواقع السياحية أو تقديم عروض مرئية، بل صُمم ليجسد تجربة واقعية، تشمل الضيافة السعودية التي بدأت من لحظة الاستقبال وحتى نهاية الجولة. وأضاف: “كل زاوية في الجناح حملت رسالة، وكل فعالية قدّمت بعدًا من أبعاد التنوع الجغرافي والثقافي الذي تتمتع به المملكة”.
رسالة تتجاوز المعرض
وبحسب عشي، فإن جناح “أرض السعودية” قدّم ما هو أكثر من عروض ترفيهية؛ لقد كان ترجمة عملية لرؤية السعودية 2030، التي تسعى لتحويل السياحة إلى أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن الرسالة التي حملها الجناح كانت واضحة: السعودية جاهزة لاستقبال العالم، و”أهلاً بالعالم” لم تكن مجرد عبارة تسويقية، بل واقع ملموس يشعر به الزائر في كل تفصيلة، من جودة الخدمات، إلى استعراض فرص الاستثمار والسفر.
منصة حية للثقافة والانفتاح
ورأى عشي أن مشاركة السعودية في هذا الحدث الدولي أكدت أيضًا على روح الانفتاح الثقافي الذي تعيشه المملكة اليوم، ونجاحها في تقديم نموذج سياحي متوازن يجمع بين الأصالة والحداثة، والتاريخ والمستقبل.
دعم القيادة ودور الرؤية
عشي ختم حديثه بالإشادة بالدعم اللامحدود الذي يحظى به قطاع السياحة من القيادة السعودية، مشيرًا إلى أن ما تحقق في جناح دبي هو انعكاس مباشر لرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، نحو فتح أبواب المملكة أمام العالم، ودعوة الجميع لاكتشاف كنوزها الطبيعية والثقافية.