في خطوة مثيرة للجدل، ارتفعت عملة الميم المرتبطة بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بنسبة قاربت 70% مساء الأربعاء، بعد إعلان مفاجئ بأن كبار مالكيها سيُمنحون فرصة لحضور عشاء حصري يشارك فيه ترامب شخصيًا.
عملة ترامب
وبحسب ما أُعلن على الموقع الرسمي للعملة، فإن الدعوة “الأكثر حصرية في العالم”، ستُمنح لأعلى 220 مالكًا لعملة $TRUMP، وفقًا لترتيب يتم تحديثه لحظيًا على الموقع. ومن المقرر أن يُقام العشاء في 22 مايو/أيار المقبل داخل نادٍ خاص يملكه ترامب خارج العاصمة واشنطن.
عملة $TRUMP
وتعهد المنظمون بأن يتحدث ترامب خلال الأمسية عن “مستقبل العملات المشفرة”، مع إتاحة فرصة لكبار المالكين الـ25 لحضور “حفل استقبال خاص جدًا”، يعقبه ما وصفته الدعوة بـ”جولة خاصة”، دون الكشف عن تفاصيلها. وكانت نسخة سابقة من الموقع قد وعدت بجولة داخل البيت الأبيض، قبل أن يتم حذف ذلك لاحقًا، مما أثار تساؤلات حول مدى مصداقية الوعد.
ورغم التأكيد أن ترامب سيحضر بصفته “ضيفًا فقط” دون جمع تبرعات، إلا أن مؤسسة ترامب، عبر شركة تابعة تُدعى Fight Fight Fight LLC، تملك 80% من إجمالي المعروض من العملة، مما يثير تساؤلات أخلاقية حول تضارب المصالح.
تأثير فوري على السوق
قفز سعر عملة $TRUMP إلى 15.47 دولارًا قبل أن يتراجع إلى نحو 12.15 دولارًا صباح الخميس، بينما بلغت القيمة السوقية للعملة 2.43 مليار دولار، بزيادة تقارب 30% عن اليوم السابق.
وفي تفاعل مباشر مع الضجة، ارتفعت عملة $MELANIA المرتبطة بالسيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب بنسبة 30% مؤقتًا، قبل أن تستقر عند 0.4575 دولار، بارتفاع يومي نسبته 8.5%، رغم أنها لم توفّر أي مزايا لحامليها.
تنظيم قانوني غامض
الجدير بالذكر أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية لا تُصنّف عملات الميم كأوراق مالية، واعتبرتها مشابهة للمقتنيات، ما يعني أنها لا تخضع لنفس القوانين التنظيمية، ولا تضمن للمستثمرين حماية قانونية عند الشراء أو البيع.
وقد تضمّن الموقع الرسمي للعملة تحذيرًا بأن $TRUMP “ليست فرصة استثمارية”، ولا ترتبط بأي حملة انتخابية أو جهة حكومية، ما يعكس محاولة استباقية لتفادي التدقيق القانوني.
مع اقتراب موعد العشاء، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تحولت عملات الميم إلى أدوات نفوذ اجتماعي وسياسي، أم أنها لا تزال مجرّد ظواهر رقمية عابرة مدفوعة بالضجة؟