في تطور جديد بشأن السياسة الضريبية الأميركية، شكك الرئيس السابق دونالد ترامب في مقترح يتداول بين بعض الأوساط الجمهورية يقضي بفرض معدل ضريبي أعلى على أصحاب الملايين.
مقترح جمهوري
واصفًا هذا الاقتراح بأنه “مربك”، واكد ترامب في تصريحات صحفية خلال وجوده في المكتب البيضاوي أن فرض ضرائب أعلى على الأغنياء قد يؤدي إلى “مغادرتهم البلاد”، مشيرًا إلى أن دولًا أخرى قد جربت مثل هذه السياسات ولكنها فشلت في الاحتفاظ بأثريائها.
ضرائب على مليونيرات أمريكا
وقال ترامب: “إذا رفعنا الضرائب على هؤلاء الأثرياء، فسيغادرون، وهذا سيكون أمرًا سيئًا للبلاد لأن الأثرياء هم من يدفعون الضرائب”.
ترامب أكد أن هذا التحرك قد يضر بالاقتصاد الأميركي، خاصة في ظل المنافسة العالمية على جذب الاستثمارات.
من جانب آخر، أكد رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” أنه لا يدعم رفع معدل الضرائب على أصحاب الملايين. وأضاف أن الحزب الجمهوري تاريخيًا يعارض مثل هذه الإجراءات، مشيرًا إلى أن “هناك العديد من الأفكار التي يتم دراستها حاليًا” في إطار العمل على صياغة قانون جديد يترجم أجندة ترامب الاقتصادية.
الضرائب في امريكا
وبحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ”، فإن المقترح الجمهوري الذي يتم تداوله يتضمن رفع معدل الضرائب إلى 40% على الأفراد الذين يتجاوز دخلهم السنوي مليون دولار، في حين يبلغ المعدل الحالي 37% لمن يتجاوز دخلهم 609,351 دولارًا.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أبدى فيه بعض المسؤولين الجمهوريين مثل نائب الرئيس جي دي فانس ومدير الميزانية راسل فويت مرونة تجاه فرض ضرائب أعلى على الأغنياء. كما أبدى بعض حلفاء ترامب، مثل ستيف بانون، دعمهم لهذا المقترح معتبرين أنه “أمر بديهي”.
على الرغم من هذه التحركات، كانت تقارير سابقة قد أظهرت أن ترامب نفسه كان منفتحًا لفكرة رفع ضرائب الأثرياء في وقت سابق من الشهر الحالي، لكنه تجنب الدعوة إلى فرض ضرائب إضافية على المليونيرات. ويرى البعض أن عودة معدل الضرائب إلى 39.6% يمكن أن توفر للخزينة الأميركية حوالي 400 مليار دولار خلال العقد المقبل.
مع اقتراب نهاية صلاحية قانون الضرائب الذي أُقر في 2017، يواجه الجمهوريون تحديًا في تحديد سياسة ضريبية جديدة قد تعكس التوجهات الاقتصادية المتغيرة وتوازنات القوى داخل الحزب.