الأطفال والشاشات – في عصر يهيمن فيه العالم الرقمي على كل لحظة، أصبح الأطفال أسرى لمقاطع الفيديو القصيرة التي تأسر انتباههم بسرعة غير مسبوقة.
ما كان سابقًا وسيلة للمرح أصبح اليوم مصدر ضغط نفسي يؤثر على النوم والتركيز وتقدير الذات لدى الصغار.
الأطفال والشاشات – تأثير التدفق المستمر على الدماغ والسلوك
يمرر الأطفال مقاطع تتراوح مدتها بين 15 و90 ثانية دون توقف، في سلوك يُحفّز الدماغ باستمرار ويولد شعورًا فوريًا بالمكافأة، مما يجعلهم غير قادرين على الابتعاد عن الشاشة.
هذا التدفق السريع يحرم الأطفال من فرص التفكير الهادئ أو الراحة العقلية، ويؤثر على قدرتهم على ضبط الانفعالات والانتباه المستمر.
اضطرابات النوم والمزاج والتعلم
يحذر الخبراء من أن هذه العادة الرقمية قد تسبب اضطرابات النوم، إذ إن الضوء الأزرق الصادر عن الأجهزة والتقلبات السريعة للمحتوى تبقي الدماغ في حالة يقظة مستمرة، مما يزيد من التوتر والقلق ويؤثر على المزاج والتحصيل الدراسي.
تأثير المقارنات على الثقة بالنفس
ليست مشكلة النوم فقط، فالمقارنة المستمرة مع أقرانهم عبر محتوى مثالي تضعف ثقة الأطفال بأنفسهم وتزيد شعورهم بالنقص، خاصة لدى من لم تتطور لديهم القدرة على ضبط النفس بعد.
مقاطع الفيديو القصيرة: وسيلة ترفيه أم مصيدة رقمية؟
يمكن القول إن مقاطع الفيديو القصيرة لم تعد مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبحت «مصيدة رقمية» للأطفال، تستدعي وعي الأهالي وتحكمًا صارمًا من المنصات لضمان حماية الجيل القادم من الأضرار النفسية والجسدية.

















