المحتويات
في قلب المدينة المنورة، وتحديدًا بالقرب من مسجد قباء التاريخي، يتربع مشروع مقصد قباء ليكون أحد أبرز المعالم الحديثة التي تمزج بين الترفيه والتراث، وتقدم تجربة ثقافية وسياحية متميزة لزوار المدينة.
يمتد المشروع على مساحة مفتوحة بجوار المسجد، ويحتضن عددًا من الأكشاك والمطاعم والمقاهي التي تقدم أشهى المأكولات، بما في ذلك الأكلات المدينية التقليدية، في بيئة تحاكي أجواء المدينة المنورة القديمة بطابع معماري فريد يعكس هوية المكان.
مقصد قباء تصميم مستوحى من طابع المدينة الأصيل
استوحي تصميم مقصد قباء من العمارة المدينية التقليدية، حيث تتجلى عناصر مثل الأقواس والرواشين في تفاصيله المعمارية، ما يعيد إلى الأذهان الطابع التراثي العريق للمدينة.
وتغلب الألوان البيضاء على مكونات المشروع، بما يعكس لون مسجد قباء المجاور، في تناغم بصري يربط بين القديم والحديث.
وتضفي أشجار النخيل المنتشرة في الممرات بعدًا بيئيًا وبصريًا يوثق ارتباط المشروع بالبيئة المحلية للمدينة المنورة، بينما توفر مواقف السيارات الراحة للزوار والمصلين على حد سواء.

وجهة متكاملة لتجربة استثنائية
يمثل مقصد قباء بوابة لاكتشاف التراث الثقافي والديني في المدينة المنورة، خاصةً وأنه يجاور مسجد قباء، أول مسجد أُسس في الإسلام، والذي خطه النبي محمد ﷺ بيده وشارك في وضع أحجاره الأولى عند هجرته من مكة إلى المدينة.
وتعمل أمانة المدينة المنورة على جعل المقصد نقطة جذب على مدار العام، حيث أطلقت فعاليات موسمية مثل “مقصد رمضان” التي تضيف أجواء روحانية وتجارية خاصة خلال شهر رمضان المبارك، عبر أكشاك مخصصة للمنتجات والمأكولات، ما يخلق تجربة متعددة الأبعاد تجمع بين الترفيه، التسوق، والروحانية.
مسجد قباء.. وجهة دينية وتاريخية متجذرة
يُعد مسجد قباء من أعظم المساجد مكانة بعد المسجد النبوي، وقد شهد على مر العصور العديد من التجديدات، بدءًا من الصحابي عثمان بن عفان، مرورًا بعمر بن عبد العزيز، وصولًا إلى التجديدات العثمانية. وفي العهد السعودي الحديث، شهد المسجد توسعة كبرى بأمر من الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، حيث تضاعفت مساحته لتصل إلى 13,500 متر مربع، وأصبح يحتوي على 4 مآذن و6 قباب كبيرة، بالإضافة إلى 56 قبة صغيرة، ومرافق متعددة أبرزها مكتبة ومنطقة للتسوق.
ويزور المسجد آلاف المصلين سنويًا، لما له من فضل ديني عظيم، حيث كان النبي ﷺ يحرص على زيارته والصلاة فيه، لا سيما يوم السبت، وحث المسلمين على ذلك.

مقصد قباء… الربط بين التراث والحاضر
بدمج التصميم التراثي مع الحداثة، يقدم “مقصد قباء” تجربة ثقافية وسياحية ودينية متكاملة. فبجانب تناول الطعام أو التسوق، يعيش الزائر لحظات من التاريخ النبوي والروحانية بالقرب من أول بيت لله في الإسلام.