في ظل تصاعد التوترات الإقليمية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، عقد مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الاثنين الاجتماع الاستثنائي الـ48 للمجلس الوزاري، عبر الاتصال المرئي، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، وبرئاسة وزير خارجية دولة الكويت عبدالله اليحيا، الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للمجلس.
التصعيد الإسرائيلي الإيراني
ويأتي هذا التحرك الخليجي العاجل في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما يصاحبه من هجمات متبادلة وتصريحات متوترة بين الطرفين، الأمر الذي ينذر بتبعات خطيرة على أمن المنطقة بأكملها.
وزراء خارجية مجلس التعاون
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم محمد البديوي، أن الاجتماع يُعقد في توقيت حساس بهدف تنسيق المواقف الخليجية وتوحيد الرؤى حول سبل احتواء الأزمة، مشيرًا إلى أن جدول الأعمال يركّز على مخاطر التصعيد الإسرائيلي – الإيراني وانعكاساته الإقليمية والدولية.
وأوضح البديوي أن المجلس يولي أهمية قصوى للحفاظ على أمن الخليج واستقراره، وضرورة التوصل إلى حلول دبلوماسية تجنّب المنطقة المزيد من التصعيد، مؤكدًا التزام دول المجلس بمواقف موحدة تدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ويأتي الاجتماع الاستثنائي في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة، دفعت دول الخليج إلى التحرك بشكل جماعي لمواجهة التحديات المتزايدة، في مشهد يعكس الدور المحوري للمجلس في حماية الأمن الإقليمي وتنسيق الجهود السياسية تجاه الأزمات الراهنة.