الذهب يقفز في السعودية وسط تصاعد التوترات الإقليمية.. هل الوقت مناسب للشراء؟

شهدت أسعار الذهب في المملكة العربية السعودية اليوم تحركات جديدة بقفزة في الأسعار، وسط ترقب واسع من المستثمرين والمواطنين، في ظل التغيرات الجيوسياسية الحادة التي تؤثر على الأسواق العالمية، وتنعكس بدورها على السوق المحلية.

الذهب يقفز في السعودية

وسجّل عيار 24، وهو الأعلى نقاءً، سعر 414.00 ريال سعودي، فيما بلغ عيار 22 نحو 379.50 ريال، وسجل عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق السعودي – سعر 362.25 ريال. أما عيار 18 فقد بلغ 310.50 ريال، وسجّل عيار 14 حوالي 241.50 ريال، في حين بلغ عيار 12 سعر 207.00 ريال.

كما وصلت سعر الأونصة إلى 12,873.25 ريال (ما يعادل 3,432.89 دولار أمريكي)، بينما سجّل الجنيه الذهب 2,897.25 ريال.

الذهب يلمع في أوقات القلق

وجاءت هذه القفزة في الأسعار بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر في المنطقة، عقب تنفيذ الكيان الصهيوني ضربات جوية استهدفت منشآت نووية داخل إيران، ما أثار قلقًا عالميًا بشأن إمكانية توسع النزاع في الشرق الأوسط. ويتزامن هذا التصعيد مع تعثر واضح في المفاوضات الأمريكية الهادفة إلى كبح الأنشطة النووية الإيرانية، ما زاد من حالة الضبابية السياسية والاقتصادية.

ويُنظر إلى الذهب تقليديًا كملاذ آمن في أوقات الأزمات، وقد تزايد الإقبال عليه بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، مع تراجع ثقة المستثمرين في أصول أخرى، وسط مخاوف من تفاقم النزاعات الجيوسياسية.

ويرى مراقبون أن أسعار الذهب قد تشهد مزيدًا من التحرك في الأيام المقبلة، خاصة إذا استمرت التوترات أو طرأت تطورات جديدة على الملف النووي الإيراني أو الأسواق العالمية.

عوامل تشجع على الشراء الآن

التوترات الجيوسياسية: ارتفاع أسعار الذهب جاء كرد فعل على ضربات جوية وتصعيد إقليمي، مما دفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن. إذا تصاعدت الأوضاع أكثر، فقد تستمر الأسعار في الارتفاع.

ضعف الثقة في الأصول الأخرى: في ظل تعثر المفاوضات السياسية والاقتصادية، يزداد الميل إلى الذهب كأداة حفظ للقيمة.

التضخم العالمي والسياسات النقدية: في حال استمرار التضخم أو خفض الفائدة عالميًا، فإن ذلك غالبًا ما يدعم أسعار الذهب على المدى المتوسط والطويل.