في سابقة طبية هامة، حقق مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر إنجازًا طبيًا غير مسبوق، حيث سجل أرقامًا قياسية في نجاح عمليات استئصال أورام الكبد والبنكرياس والقنوات الصفراوية باستخدام تقنية المناظير المتقدمة، في فترة لم تتجاوز الخمس سنوات.
جراحات الأورام باستخدام المناظير
ورغم أن جراحات الأورام التقليدية تتطلب شقوقًا جراحية ضخمة قد تصل إلى أكثر من 60 سم في بعض الحالات، إلا أن الفريق الطبي في مستشفى الحبيب استطاع استئصال هذه الأورام عبر فتاحات صغيرة لا تتجاوز 5 ملم، ما يمثل طفرة طبية ليس فقط على مستوى المملكة، ولكن في دول الشرق الأوسط.
المنظار: تقنية قليلة التدخل بأعلى كفاءة
إحدى المزايا الرئيسية لهذه التقنية هي أنها تتطلب إجراء العملية عبر أربعة فتحات صغيرة لا تتجاوز المسافة بينها 5 ملم، وهو ما يقلل من خطر النزيف ويخفف الألم بشكل ملحوظ مقارنة بالعمليات الجراحية التقليدية. كما أن فترات التنويم بعد العملية تقل من 14 يومًا إلى 3 أيام فقط، مما يجعل الشفاء أسرع وأكثر راحة للمرضى.
الدكتور عبدالوهاب الشهراني، استشاري الجراحة العامة وجراحات المناظير المتقدمة، كان له دور كبير في هذا الإنجاز، حيث أكد في حديثه:
“هذه العمليات تتطلب تدريبًا دقيقًا ومهارات عالية. من خلال استخدام تقنيات المناظير، نحن قادرون على إجراء عمليات معقدة كان من المستحيل إتمامها بهذه الطريقة في الماضي، خاصة عندما يتعلق الأمر بإعادة توصيل الأعضاء بعد استئصال الأورام.”
وأضاف: “لم نكتفِ بذلك، بل استقبلنا العديد من الحالات من دول مثل الكويت والبحرين وقطر والإمارات، وحتى مصر، التي جاءت إلينا بحثًا عن هذا النوع من العلاج المتطور.”
مستشفى سليمان الحبيب بالخبر
سر نجاح هذه العمليات يكمن في وجود فريق طبي متخصص ومدرّب على أعلى مستوى، إلى جانب توفر أحدث الأجهزة في مجال المناظير. الفريق الطبي يشمل استشاريين في الجراحة العامة، الجراحة بالروبوت، التخدير، والعناية المركزة، مما يجعل المستشفى مركزًا مرجعيًا على مستوى المملكة والمنطقة.
الدكتور الشهراني يوضح أيضًا أن هذه التقنية لا تقتصر على كونها أقل ألمًا وأكثر أمانًا، بل إن لها تأثيرًا إيجابيًا على المظهر الجمالي للمريض، إذ تختفي ندوب الفتحات الجراحية خلال أشهر قليلة، على عكس الشقوق الكبيرة التي تترك آثارًا دائمة على الجسم.
توسع في تقديم العلاج المتقدم
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر لا يقف عند هذا الحد، بل يعد نفسه دائمًا لتقديم المزيد من الحلول الطبية المتقدمة، مستعدًا لاستقبال المزيد من الحالات المتقدمة في علاج أورام الكبد والبنكرياس والقنوات الصفراوية. كما يعد المركز في طليعة المؤسسات الطبية التي تستخدم التقنيات الحديثة في علاج الأورام، ما يعزز من مكانته كمرجع طبي في المملكة ودول المنطقة.
“نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا التقدم الطبي في بلادنا، ومستمرون في تقديم أحدث العلاجات التي من شأنها تحسين حياة المرضى وضمان راحتهم. نطمح إلى تقديم العلاج الأكثر أمانًا وفعالية للجميع.”