فقدت الساحة الفنية السعودية واحدة من أبرز الأصوات التي عرفها الجمهور العربي في تسعينات القرن الماضي، حيث توفيت الفنانة المعتزلة سارة الغامدي عن عمر يناهز 49 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. ورغم اعتزالها الفن قبل سنوات، إلا أن سيرتها ومسيرتها الفنية لا تزال حاضرة في ذاكرة جمهورها ومحبيها.
الفنانة السعودية سارة الغامدي
سارة الغامدي، التي ولدت في جدة تحت اسمها الحقيقي “نجاة بنت عبدالله الغامدي”، بدأت مسيرتها الفنية في عام 1996 عندما قدمت أغنية وطنية لاقت إعجابًا كبيرًا.
وبرغم أن دراستها كانت في مجال علم النفس، إلا أن مشوارها الفني انطلق بفضل دعم الملحن سامي إحسان، الذي قدم لها أولى خطواتها على الساحة الغنائية.
من النجومية إلى الأزمات
على الرغم من النجاحات التي حققتها في بداية مسيرتها، إلا أن حياة الفنانة سارة الغامدي كانت مليئة بالأزمات التي أثرت على مسيرتها الشخصية والفنية.
من أبرز هذه الأزمات الحادثة الشهيرة في بيروت عام 2005، حيث تعرضت للضرب المبرح على يد مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يرتدون زيًا عسكريًا، أثناء تواجدها مع زوجها الإعلامي الكويتي بدر الفالح في منطقة عين المريسة.
ورغم محاولات المارة للمساعدة، إلا أن المعتدين كانوا ينتمون إلى الأمن العام اللبناني، مما دفعها لرفع دعوى قضائية ضدهم، وهو ما شكل صدمة كبيرة لجمهورها.
الحياة بعد اعتزال الفن
بعد اعتزالها، اختارت سارة الغامدي الابتعاد عن الأضواء والتركيز على حياتها الشخصية.
تزوجت وأنجبت ابنها الثاني، حيث قررت التفرغ لحياتها العائلية. إلا أن الحياة لم تكن سهلة عليها، حيث كانت تواجه المرض الذي أنهى حياتها اليوم، بعد سنوات من المعاناة مع السرطان.