قال عالم المصريات الكبير ووزير الثقافة المصري الأسبق زاهي حواس إن المملكة العربية السعودية أنهت مشروع التنقيب الأثري في محافظة الدوادمي في موقع “حليت” وأعلنت المملكة العربية السعودية عن ذلك، ويدل ذلك على أهمية الموقع الذي يعود تاريخه إلى العصر الإسلامي المبكر.
وأضاف قائلا: شواهد الآثار تنتشر على سطح موقع حليت بشكل ملفت رغم صغر مساحته والتي تبلغ 100 متر عرضا و200 متر طولا، حيث توجد الكثير من الأدوات الزجاجية والفخارية المنتشرة هناك إضافة إلى وجود كثيرا من الأواني المكسورة والمدقات الحجرية.
وأشار عالم المصريات الكبير في تصريحات خاصة لـ تفاعل السعودية: موقع “حليت” في محافظة الدوادمي كان أحد مواقع التعدين المهمة في العصر الأموي والعصر العباسي، وأكبر دليل على ذلك فقد ذكر الموقع باسم “معدن النجادي” في مصادر التاريح المبكرة نسبة إلى مالكيه أحفاد “نجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص”.
وقد أظهرت نتائج الأبحاث الكشف عن سوق المستوطنة، والمكون من وحدات معمارية وغرف متلاصقة ذات مداخل جانبية بالقرب من المسجد المكتشف من قبل. وتنوعت أشكال وأحجام مجموعات المدقات والأدوات التي كانت تستخدم في التعدين.
وأشار زاهي حواس إلى أن موقع “حليت” من أبرز المواقع التعدينية بالجزيرة العربية قديما، مؤكدا أنه تم العثورعلى إحدى العملات التي تعود إلى عام 85 هجريا ومكتوب عليه باللغى العربية.
وأكمل عالم المصريات ووزير الثقافة الأسبق زاهي حواس قائلا: البنية التحتية لموقع حليت متكاملة وتبرز دور شبه الجزيرة العربية الحضاري، فقد تم التطابق بين الكتابات التي وجدت على النقوس والعملات في الموقع من التخاليل العلمية التي أجريت من قبل.
وتهتم المملكة العربية السعودية بموقع “حليت” وتاريخه لتوثيقه والحفاظ عليه كأحد الآثار المهمة في المملكة، وفي إطار تنفيذ مشروع حفاظ المملكة على تراثها الثقافي تحت إشراف الأمير بندر بن عبد الله بن فرحان.