شهدت نيبال خلال اليومين الماضيين أزمة غير مسبوقة بعد اندلاع احتجاجات واسعة في العاصمة كاتماندو، ما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار حاسم بإغلاق المطار الدولي بشكل كامل. القرار المفاجئ انعكس مباشرة على حركة الطيران، ليتوقف معها جميع الرحلات القادمة والمغادرة، بما في ذلك الرحلات المباشرة وغير المباشرة مع المملكة العربية السعودية.
إغلاق مطار كاتماندو بالكامل
قرار السلطات النيبالية بإغلاق مطار العاصمة كاتماندو جاء نتيجة تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية وأعمال العنف المصاحبة لها، وهو ما جعل استمرار تشغيل المطار أمرًا صعبًا من الناحية الأمنية واللوجستية. ويُعد هذا الإغلاق الأكبر منذ سنوات طويلة، حيث لم تشهد البلاد توقفًا كاملًا للرحلات بهذا الحجم من قبل.
توقف الرحلات الجوية بين السعودية ونيبال
مع سريان القرار، توقفت كل الرحلات التي تربط المطارات السعودية بالعاصمة النيبالية، سواء المباشرة منها أو عبر محطات ترانزيت. هذا التوقف المفاجئ أربك خطط مئات المسافرين، خاصة العمالة النيبالية الكبيرة التي تعمل في السعودية، إضافة إلى السياح والزوار.
تأثيرات اقتصادية وإنسانية متوقعة
توقف حركة الطيران لا يقتصر أثره على المسافرين فقط، بل يترك انعكاسات اقتصادية واضحة على قطاعي السياحة والنقل الجوي. فالسعودية تُعد واحدة من أبرز الوجهات للمواطنين النيباليين، كما تشكل كاتماندو محطة مهمة لشركات الطيران التي تسير رحلاتها من وإلى المملكة. ومع استمرار الاحتجاجات، يزداد القلق من امتداد فترة الإغلاق لفترة أطول، ما قد يفاقم الأضرار الاقتصادية ويؤثر على حركة التنقل بين البلدين.
انتظار استئناف الرحلات
وتواصل السلطات النيبالية المفاوضات والجهود لاحتواء التوترات، يبقى آلاف المسافرين في حالة ترقب لعودة الأمور إلى طبيعتها وصدور قرار رسمي بفتح المجال الجوي مجددًا.