على ساحل هادئ من سواحل البحر الأحمر، حيث تلتقي الرمال البيضاء بالشعاب المرجانية النادرة، يبرز مشروع أمالا كرؤية جديدة لإعادة صياغة مفهوم الفخامة مع الالتزام الصارم بمبادئ الاستدامة.
هذا المشروع الضخم، الذي يتزامن إطلاقه مع التحولات الاقتصادية الكبرى في إطار رؤية المملكة 2030، يتجاوز كونه وجهة عقارية أو فندقية ليصبح نقطة التقاء بين الطبيعة الخلابة، والتقنيات الحديثة، والطموح السعودي لتصدر مشهد السياحة الفاخرة عالميًا.
ومع تسارع أعمال البناء وظهور الملامح الأولى للمشروع، تتجه أنظار المستثمرين والمطورين نحو أمالا باعتباره إحدى أبرز الفرص الاستثمارية في المنطقة، مدعومًا بالطلب المتنامي على الوجهات الفندقية فائقة الرفاهية والدعم الحكومي القوي لهذا القطاع.

نبذة عن مشروع أمالا
يُعد أمالا أحد المشاريع السياحية الفاخرة التي يجري تطويرها حاليًا ضمن مبادرات شركة البحر الأحمر الدولية (Red Sea Global) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وهي الجهة ذاتها المطورة لمشروع البحر الأحمر.
يمتد المشروع على مساحة تقارب 4,155 كيلومترًا مربعًا، ويقع داخل محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، ما يمنحه بعدًا بيئيًا فريدًا وواجهة بحرية بطول 68 كيلومترًا.
ينقسم المشروع إلى ثلاث مناطق رئيسية:
الخليج الثلاثي Triple Bay: مركز للصحة والعافية والسياحة العلاجية، يضم منتجعات صحية ومرافق للرياضات البحرية.
منطقة الجزيرة: وجهة للفنون والثقافة، تشمل معارض، متاحف، ومساحات للفنون المعاصرة.
منطقة الساحل المطور: تجمع بين الضيافة الفاخرة، التجارب البحرية، والطبيعة الساحرة.
المشاريع الفندقية في أمالا
يشكل القطاع الفندقي العمود الفقري لرؤية أمالا، إذ من المقرر أن يضم المشروع عند اكتماله نحو 29 فندقًا توفر أكثر من 3,800 غرفة فندقية، إضافة إلى 1,200 وحدة سكنية فاخرة تتنوع بين الفيلات والشقق المطلة على البحر.
ستُدار هذه المنشآت بالتعاون مع علامات فندقية عالمية مثل روزوود، ريتز كارلتون ريزيرف، وSix Senses، مع مراعاة الاندماج التام مع البيئة المحيطة.
المرحلة الأولى، التي تضم 8 منتجعات فاخرة، يُرتقب افتتاحها في عام 2025، مع التزام كامل بمعايير البناء المستدام واستخدام الطاقة المتجددة.
البنية التحتية والاستدامة
يرتكز تصميم أمالا على تحقيق الحياد الكربوني الكامل من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة فقط، بالتعاون مع شركات عالمية مثل EDF ومصدر.
تشمل البنية التحتية شبكة خدمات ذكية تحت الأرض، أنظمة مبتكرة لتدوير المياه، وحلول مرنة تراعي الظروف البيئية والمناخية. كما يتبنى المشروع مبدأ الفائدة الصافية للتنوع البيولوجي بهدف تحسين البيئة بنسبة 30% بحلول عام 2040، عبر حماية الشعاب المرجانية، وإعادة زراعة أشجار المانجروف، والحفاظ على السلاحف والطيور المهاجرة.
الأثر الاقتصادي والاجتماعي
من المتوقع أن يسهم مشروع أمالا بـ 11 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي عند اكتماله، ويوفر نحو 50,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة تشمل قطاعات الضيافة، البناء، والخدمات البيئية.
كما يساهم في تطوير المجتمعات المحلية من خلال تحسين البنية التحتية، دعم المشاريع الصغيرة، وإطلاق برامج تدريبية لرفع كفاءة الكوادر الوطنية.

فرص الاستثمار في أمالا
يمثل المشروع منصة استثمارية استراتيجية في السياحة الفاخرة والعقارات، مع فرص تشمل:
- تطوير وتشغيل الفنادق والمنتجعات.
- الاستثمار في الفيلات والشقق الفاخرة.
- مشروعات البنية التحتية والخدمات البيئية.
- أنشطة الترفيه والرياضات البحرية والفنون.
يتميز أمالا بموقعه الاستراتيجي، دعمه الحكومي، وتخطيطه العمراني المستدام، ما يجعله فرصة استثمارية نادرة للمستثمرين المحليين والدوليين، خاصة مع اقتراب المرحلة الأولى من التشغيل.