تُعد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منارة معرفية وثقافية عالمية، تجمع بين الموروث الإسلامي والعربي، وتفتح أبوابها أمام الزوار والباحثين بمجموعة نادرة من الكتب، والمخطوطات، والصور، والوثائق، والمسكوكات التي توثق لتاريخ حضاري طويل يمتد لقرون، مما يجعلها أحد أبرز الصروح الثقافية في العالم الإسلامي.
مكتبة الملك عبدالعزيز العامة
وانطلقت استراتيجية المكتبة منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعين عامًا من فلسفة تقوم على الحفاظ على الإرث الثقافي، وأرشفته، وإعادة إنتاجه، وصولًا إلى تقديمه عبر معارض متخصصة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتُسهم في تعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال بتراثهم.
معارض تراثية داخل المملكة وخارجها
نظّمت المكتبة خلال مسيرتها عددًا كبيرًا من المعارض المحلية والدولية التي سلطت الضوء على جوانب متعددة من الثقافة الإسلامية والعربية، من أبرزها:
معرض المخطوطات النادرة والمذهبة
معرض المسكوكات والعملات الإسلامية عبر العصور
معرض الخط العربي العالمي
معرض المصاحف الشريفة (1445هـ)، الذي استعرض نماذج نادرة لمصاحف مخطوطة من عصور مختلفة
معرض “الإبل.. جواهر حية” بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة عام 2024
معرض نوادر الشعر العربي (2023–2024) الذي احتوى مخطوطات نادرة للمعلقات السبع وأعمال كبار الشعراء
محتوى يوثق للرحّالة والمستشرقين
كما احتفت المكتبة بتاريخ الاستكشافات والرحلات الأوروبية إلى الجزيرة العربية من خلال تنظيم معارض منها معرض “قلب الجزيرة العربية” الذي استعرض صورًا نادرة التقطها الرحالة البريطاني جون فيلبي (عبدالله فيلبي) خلال زيارته التاريخية للمملكة، إضافة إلى عرض وثائق وصور من زيارة الأميرة البريطانية أليس كونتس إثلون عام 1938م، ضمن معرض “ذاكرة المطايا” المصاحب لملتقى الدرعية الدولي.
أكبر مجموعة نقدية إسلامية
واشتملت مقتنيات المكتبة على مجموعة ضخمة من العملات والمسكوكات الإسلامية والعربية، بلغت 8100 قطعة نقدية من الذهب والفضة والمعادن الأخرى، تغطي أكثر من 14 قرنًا من التاريخ الإسلامي، تمتد جغرافيًا من الهند شرقًا إلى الأندلس غربًا.
منبر معرفي مستمر
وإلى جانب تنظيم المعارض، تواصل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة المشاركة في الفعاليات الثقافية والوطنية عبر عرض مقتنياتها النادرة، وكتب الرحالة، والوثائق والصور التاريخية، في إطار تعزيز التواصل العلمي والبحثي، وترسيخ البعد الثقافي للمملكة العربية السعودية كحاضنة للتراث والمعرفة.