المحتويات
في وقت كانت فيه شواطئ هاواي تستعد لاستقبال موسم سياحي مزدحم، جاء التحذير المفاجئ من تسونامي ليقلب المشهد رأسًا على عقب.
تحذيرات أمريكية عاجلة أُطلقت بعد زلزال عنيف هزّ شرق روسيا، وسط مخاوف من موجات مدّ بحري قد تُهدد الجزر السياحية الأشهر في المحيط الهادئ.
دعوات للإخلاء من المناطق الساحلية
طالب حاكم ولاية هاواي، جوش غرين، سكان المناطق الساحلية بالتحرّك فورًا نحو مناطق أكثر ارتفاعًا، مؤكدًا أن خطر تسونامي واسع النطاق يُهدد الجزر كافة.
من جهته، شدد عمدة هونولولو، ريك بلانجياردي، على أهمية التزام الهدوء، لكنه أشار إلى أن هذه الإجراءات “احترازية ولكن ضرورية” لحماية السكان والزوار.
الموانئ تغلق والسفن تغادر.. والأنظار تتجه للسياحة
أعلن خفر السواحل الأمريكي إغلاق جميع الموانئ في هاواي أمام السفن القادمة، وطلب من السفن التجارية مغادرة المنطقة فورًا. ويأتي هذا التطور في وقت تُعد فيه هاواي من أهم الوجهات السياحية العالمية، خصوصًا في موسم الصيف، حيث تستقبل مئات الآلاف من السياح أسبوعيًا من مختلف دول العالم.
هاواي.. جنة المحيط الهادئ تواجه تهديدًا مؤقتًا
مع شهرتها العالمية بشواطئها الساحرة، وغاباتها الاستوائية، وبراكينها النشطة التي تحوّلت إلى مزارات طبيعية، تُعد هاواي من الوجهات التي لا تُنسى.
ومع أن التحذيرات الحالية قد تؤثر على الحركة السياحية مؤقتًا، فإن السلطات تؤكد أن سلامة السكان والسياح أولوية، والتنسيق جارٍ لإعادة الوضع إلى طبيعته سريعًا حال انقضاء الخطر.
ماذا حدث بعد الزلزال العنيف في روسيا؟
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجات على مقياس ريختر قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا.
وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، وقع الزلزال على عمق 20 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وعلى بُعد حوالي 119 كيلومترًا جنوب شرق مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي.
عقب الزلزال، تم تسجيل هزات ارتدادية قوية بلغت شدتها 6.9 و6.3 درجات، ما دفع العديد من دول المحيط الهادئ — من بينها الولايات المتحدة وهاواي — إلى إصدار تحذيرات عاجلة من موجات تسونامي.
وفي حين لم تُسجل حتى الآن خسائر بشرية أو مادية كبيرة، فإن هذه الكارثة الجيولوجية تُعيد التذكير بحساسية المناطق الساحلية للجزر المعزولة مثل هاواي، ومدى ارتباطها الجغرافي الوثيق بما يحدث على الجانب الآخر من المحيط.