المحتويات
دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل، مشروع جسر السمراء ، في خطوة تنموية بارزة تعكس الرؤية الطموحة لتطوير مدينة حائل وتعزيز بنيتها التحتية، والذي يُعد من أبرز المشاريع الحيوية التي نفذتها أمانة المنطقة مؤخرًا.
ويأتي المشروع في إطار جهود الأمانة الحثيثة لربط أجزاء المدينة المختلفة وتحسين كفاءة الحركة المرورية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء مدن ذكية ومتكاملة ومستدامة.
جسر السمراء موقع استراتيجي يربط أحياء ومرافق حيوية
يقع جسر السمراء على وادي الأديرع، عند تقاطع طريق الحراج، وهو موقع محوري يربط بين الأحياء الشرقية لمدينة حائل مثل حي الإسكان والسويفلة والخريمي، وبين المناطق الصناعية والتجارية الحيوية، بما في ذلك سوق الخضار المركزي والمنطقة الصناعية.
وقد صُمم الجسر ليكون شريانًا مروريًا رئيسيًا يسهم في تخفيف الازدحام، وتسهيل التنقل اليومي للمواطنين والمقيمين.
جسر السمراء مكونات هندسية متكاملة
يمتد الجسر بطول 115 مترًا وعرض 30 مترًا، ويحتوي على ثلاث حارات مرورية في كل اتجاه، بالإضافة إلى ممرات جانبية مخصصة للمشاة، ما يجعله مناسبًا لحركة المركبات والأفراد على حد سواء. كما تم تنفيذ مجموعة من الأعمال المساندة التي شملت:
- إنشاء أرصفة متينة ومهيأة للمشاة.
- تركيب إنارة حديثة تلبي معايير الأمان والجودة.
- تنفيذ شبكة ري وتشجير الجزيرة الوسطية، بهدف تحسين المشهد الحضري.
- أعمال التبطين الخرساني للوادي الواقع أسفل الجسر، لحمايته من جريان المياه أثناء السيول.
- دهانات مرورية وتنظيم مروري دقيق.
وتجدر الإشارة إلى أن المشروع نُفذ خلال مدة قياسية لم تتجاوز ثلاثة أشهر، في إنجاز يعكس كفاءة فرق العمل والتزامها بالمواعيد المحددة للتسليم.

جسر السمراء استثمار مالي يعكس الأولوية التنموية
بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع أكثر من 31 مليون ريال سعودي، موزعة على مرحلتين، حيث تجاوزت تكلفة المرحلة الأولى 27 مليون ريال، فيما بلغت تكلفة المرحلة الثانية أكثر من 4 ملايين ريال.
ويؤكد هذا الاستثمار الضخم على الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها المشروع ضمن خطة الأمانة لتطوير المدينة وتعزيز بنيتها التحتية.
دعم القيادة ومتابعة حثيثة من الإمارة
أعرب سمو أمير منطقة حائل خلال حفل التدشين عن اعتزازه بما تحققه المنطقة من إنجازات تنموية متتالية، مؤكدًا أن هذا المشروع ما هو إلا نتاج للدعم السخي الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – لمسيرة التنمية في المملكة.
كما شدد سموه على أهمية الاستمرار في تنفيذ مشاريع نوعية تُسهم في رفع مستوى جودة الحياة وتلبية احتياجات السكان.

تصريح أمين منطقة حائل: المشروع يعكس رؤية تنموية شاملة
من جانبه، أوضح المهندس سلطان بن حامد الزايدي، أمين منطقة حائل، أن تدشين جسر السمراء يشكل خطوة مهمة نحو بناء شبكة نقل مرنة وآمنة داخل المدينة، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل أحد روافد البنية التحتية الحديثة التي تواكب تطلعات التنمية المستدامة.
وأضاف الزايدي أن الأمانة حرصت على تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير الهندسية والبيئية، ليكون نموذجًا يُحتذى به في بقية مشاريع التطوير المستقبلية.
كما ثمّن الزايدي دعم واهتمام سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، إلى جانب المتابعة الدقيقة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، مشيرًا إلى أن هذا الدعم ينعكس إيجابيًا على وتيرة الإنجاز وعلى مستوى الخدمات المقدمة لسكان المدينة.
جسر السمراء خطوة نحو المستقبل
يأتي مشروع جسر السمراء ضمن سلسلة مشاريع تنموية تنفذها أمانة منطقة حائل لتعزيز البنية التحتية وتحقيق أهداف التحول الحضري، بما يشمل رفع كفاءة شبكة الطرق، تحسين البيئة الحضرية، وتعزيز الاستدامة.
ويتوقع أن يسهم الجسر بشكل مباشر في تقليل الازدحام المروري، ورفع كفاءة التنقل، وتحسين المشهد العمراني، ليكون بذلك نموذجًا يحتذى به في مشاريع التنمية المتكاملة على مستوى مناطق المملكة.
