أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم “عام كلاوي”، تهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني وتقويض قدراته على إطلاق الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، في خطوة وُصفت بأنها نقطة تحول استراتيجية في المواجهة بين تل أبيب وطهران.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية بدأت بضربة افتتاحية مفاجئة طالت عشرات الأهداف العسكرية الحساسة داخل إيران، شملت مقرات قيادة، مواقع نووية، وأماكن يُعتقد أنها تأوي قادة عسكريين بارزين.
وأكد الجيش أن الإنذارات التي سُمعت في جميع أنحاء إسرائيل لم تكن نتيجة لهجمات صاروخية فعلية، بل خطوة محسوبة لتهيئة الرأي العام لاحتمال تصاعد المواجهة، في ظل توقعات برد إيراني وشيك.
ثلاثية التهديد الإيراني
وحدد جيش الدفاع الإسرائيلي ثلاثة محاور رئيسية دفعته للتحرك العسكري:
1. تقدم البرنامج النووي الإيراني: أكد أن طهران باتت تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع ما يصل إلى 15 قنبلة نووية خلال أيام، مشيرًا إلى أن المشروع النووي في “مرحلة متقدمة جدًا”، ما يفرض تحركًا فوريًا قبل فوات الأوان.
2. ترسانة الصواريخ الباليستية: أشار إلى أن إيران تمتلك آلاف الصواريخ، وتسعى لمضاعفة هذا الرقم ثلاث مرات خلال عام، ما يمثل تهديدًا وجوديًا حتى دون السلاح النووي.
3. تسليح الوكلاء الإقليميين: لفت الجيش إلى أن إيران تواصل تزويد حلفائها في المنطقة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، ضمن خطة أوسع لتطويق إسرائيل عسكريًا.
خطة إيرانية لتدمير إسرائيل
وكشف الجيش الإسرائيلي عن معلومات استخباراتية تشير إلى خطة إيرانية متكاملة لتدمير الدولة العبرية، تتضمن قصفًا دقيقًا من عدة جبهات تابعة للمحور الإيراني، يتزامن مع عمليات اقتحام برية تنفذها مجموعات مسلحة تستخدم شاحنات دفع رباعي عبر حدود متعددة، بالإضافة إلى محاولات لزعزعة استقرار الأنظمة الحليفة في كل من الأردن ومصر.
“نقطة اللاعودة”
وقال بيان الجيش إن تل أبيب ترى في هذه اللحظة “فرصة استراتيجية” لا يمكن تفويتها، مشددًا على أن “الوصول إلى نقطة اللاعودة” يحتم تنفيذ هذه الضربة الاستباقية قبل فقدان القدرة على التأثير أو الردع.
وأوضح المتحدث العسكري أن إسرائيل لا تستهدف إسقاط النظام الإيراني، بل تركز على تدمير البنية التحتية العسكرية والمواقع النووية، مشيرًا إلى أن الضربة الأولى كانت “مفاجئة للغاية” من حيث التوقيت والنطاق والمواقع المستهدفة، ما أربك الجانب الإيراني.
التنسيق مع الولايات المتحدة
وأكد الجيش أن هناك تنسيقًا وثيقًا مع القوات الأمريكية بشأن العملية، دون الإفصاح عن طبيعة الدعم أو حجم المشاركة. وتوقع استمرار العملية لعدة أيام على الأقل، وسط استعدادات لمواجهة موجة قصف إيراني مكثف.
وفي ختام البيان، شدد الجيش الإسرائيلي على أن هدف العملية هو إزالة التهديد النووي الإيراني بالكامل، مضيفًا: “في نهاية هذه العملية، لن يكون هناك خطر نووي على إسرائيل”.