على عكس الاعتقاد الشائع، لا توجد وصفة سحرية لحرق الدهون، فالحقيقة العلمية تُظهر أن عملية التخلص من الدهون تتطلب نظاماً متكاملاً، وليست مجرد تناول مشروب معين.
تناول الشاي الأخضر
خبيرة التغذية الرياضية بجامعة لوبورو البريطانية، الدكتورة بيثان كراوس، كشفت أن مصطلح “حرق الدهون” يشير في الواقع إلى عملية كيميائية معقدة تسمى “أكسدة الدهون”، حيث تتحول الدهون المخزنة إلى طاقة قابلة للاستخدام. وتؤكد أن هذه العملية أساسية لأي تحول جسدي حقيقي، سواء كان خسارة وزن أو بناء عضلات.
هل الشاي الاخضر ينقص الوزن
لكن المفاجأة تكمن في أن هذه العملية لا تحدث بشكل سحري عن طريق الأطعمة أو المشروبات! فحتى الآن، لا يوجد دليل علمي قوي على أن أي مادة غذائية يمكنها محاكاة تأثير التمارين الرياضية في تحفيز أكسدة الدهون.
بالنسبة للشاي الأخضر، تكشف الدراسات أن تأثيره ضئيل جداً وغير ذي أهمية عملية. فالكافيين الموجود فيه قد يحفز إفراز بعض الهرمونات التي تزيد من استهلاك الطاقة، لكن هذا التأثير محدود للغاية ولا يُعتد به في خطط إنقاص الوزن الفعالة، حسبما ذكرت الطبيبة.
الحقيقة الجوهرية التي تريد “كراوس” توضيحها هي: “مهما كانت كمية الدهون التي تحرقها، فإن زيادة السعرات الحرارية المستهلكة عن المنصرفة ستبقي وزنك كما هو أو تزيده”
ووجهت “كراوس” عدة نصائح ذهبية، منها: زيادة النشاط البدني تدريجيا، وتقليل السعرات الحرارية بذكاء، والصبر والاستمرارية، قائلة: “خسارة الوزن الحقيقية ليست في كوب شاي، بل في تغيير نمط الحياة بشكل متوازن ومستدام”.