شهدت المطارات البلجيكية حالة من الفوضى يوم الثلاثاء، حيث تم إلغاء جميع الرحلات الجوية المغادرة من مطار بروكسل وبقية المطارات البلجيكية، وذلك في أعقاب إضراب عام نظمته الاتحادات العمالية احتجاجًا على التخفيضات في الميزانية العامة التي أعلنتها الحكومة البلجيكية.
إلغاء الرحلات بسبب نقص موظفي الأمن
وأوضحت إدارة مطار بروكسل أن السبب الرئيسي وراء الإلغاء كان النقص المتوقع في عدد موظفي الأمن في المطار، وهو ما جعل من المستحيل إجراء عمليات الفحص الأمني بالشكل المعتاد، وبالتالي تم اتخاذ القرار الصعب بإلغاء جميع الرحلات المغادرة لهذا اليوم. كما أشار المطار إلى أنه من المحتمل أن يتم إلغاء العديد من الرحلات القادمة أيضًا، ما يزيد من تعقيد الوضع ويؤدي إلى تأخير كبير في حركة السفر.
أسف المطار وتوضيح بشأن الإجراءات
في بيان رسمي، عبّر مطار بروكسل عن أسفه الشديد للإجراء النقابي، مؤكدًا أنه كان من الضروري اتخاذ هذا القرار لتجنب التأخيرات الطويلة والارتباك في اللحظة الأخيرة. وأضاف المطار أن شركات الطيران ستتولى مهمة التواصل مع الركاب المتضررين وإبلاغهم بالتفاصيل المتعلقة بالإلغاءات وترتيبات السفر البديلة. كما أشار البيان إلى أن المعلومات المتعلقة بالإلغاءات تأخرت بسبب تعقيدات الإضراب والمفاوضات الجارية بين الحكومة والاتحادات العمالية.
شلل في الأنشطة العامة
الإضراب العام لم يقتصر على المطارات فقط، بل شمل أيضًا العديد من القطاعات العامة في البلاد، مع تركيز خاص على قطاع النقل الذي شهد شللًا شبه كامل. وتقوم الاتحادات العمالية بالاحتجاج على قرارات الحكومة بتخفيض ميزانية الدولة، مما أثار غضب العديد من الموظفين في مختلف المجالات الذين قرروا إيقاف العمل كجزء من تحركاتهم الاحتجاجية.