أعرب سمو الأمير جيوليام، ولي عهد لوكسمبورج وعضو مجلس إدارة الصندوق الكشفي العالمي، عن بالغ امتنانه وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – وذلك لمواصلتهما دعم مبادرة “رسل السلام”، من خلال قرار تمديد الدعم للمشروع لعشر سنوات قادمة، بقيمة إجمالية بلغت 50 مليون دولار أمريكي.
وأكد سموه، خلال مشاركته في أعمال مجلس إدارة الصندوق الكشفي العالمي، أن هذا الدعم السخي للمبادرة يعكس التزام القيادة السعودية الثابت بدعم قيم السلام والعمل المجتمعي، وخاصة في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات وتحديات غير مسبوقة، وبيّن أن المبادرة تُعد من أبرز المشاريع الكشفية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن “رسل السلام” نجحت في إشراك 172 جمعية كشفية وطنية، وقدّمت دعمًا مباشراً لأكثر من 532 مشروعًا وطنيًا وإقليميًا وعالميًا.
وأوضح ولي العهد أن هذه المبادرة استطاعت أن تُلهم الملايين من الفتيات والفتيان حول العالم لتعزيز ثقافة الحوار، ونشر السلام، وتنفيذ مبادرات تخدم مجتمعاتهم وتُكرّس مفهوم “الكشاف مواطن عالمي مسؤول”، كما نوّه بأهمية الحركة الكشفية بوصفها قضية نبيلة تمكّن الأجيال من إحداث تأثير إيجابي، وترك إرث دائم من العمل التطوعي والتغيير البنّاء.
وقال سموه: “أنا مؤمن بشدة بأن العالم سيكون أفضل بوجود المزيد من الكشافين. وما كان لهذه المبادرة أن تحقق هذا النجاح لولا الدعم الكبير الذي قدمته المملكة العربية السعودية”، وأكد أن استمرار هذا الدعم يُمثل ركيزة أساسية في بناء مستقبل أكثر شمولًا وتسامحًا.
الجدير بالذكر أن مشروع “رسل السلام” انطلق من المملكة العربية السعودية عام 2011، وهو أحد أهم المشاريع الكشفية العالمية التي تهدف إلى غرس ثقافة السلام في نفوس الشباب حول العالم، وقد حققت المبادرة حتى الآن أكثر من مليارين ساعة عمل تطوعي في مختلف أنحاء العالم، بمشاركة ملايين من الشباب والفتيات من مختلف الثقافات والجنسيات.