في مساء يوم الخميس، 24 أبريل 2025، فُجع الوسط الرقمي بخبر وفاة صانع المحتوى المصري المعروف على منصة “تيك توك”، شريف نصار، عن عمر ناهز الأربعين عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة، وفق ما أفادت مصادر عائلية.
إعلان الوفاة
أُعلن نبأ الوفاة من قبل زوج شقيقته عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، حيث كتب: “توفي إلى رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي شريف نصار.. لله الأمر من قبل ومن بعد، ولا أراكم الله مكروهًا في عزيز لديكم”.
الخبر سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الصدمة والحزن بين متابعيه الذين لطالما عرفوه بروح الدعابة والبساطة.
مسيرة رقمية قصيرة
بدأ شريف نصار رحلته مع “تيك توك” منذ أشهر قليلة، مقدّمًا محتوى يمزج بين الشعر، التحفيز، والتنمية البشرية، بأسلوب تمثيلي مميز، ورغم أن طريقه نحو الشهرة كان سريعًا، إلا أن أسلوبه المبالغ فيه أوقعه في مرمى السخرية والتنمر، حتى لُقب من قبل البعض بـ”عريس الصالونات”.
التنمر الإلكتروني
وفق مصادر مقربة من العائلة، فإن شريف كان يعاني مؤخرًا من ضغوط نفسية شديدة، خاصة بعد وفاة شقيقه التوأم، إضافة إلى موجات السخرية والانتقادات العنيفة التي طالته على الإنترنت.
وكان آخر ما نشره عبر حسابه على “تيك توك” مقطعًا قال فيه: “حسبي الله ونعم الوكيل.. شكرًا لمن دعمني، وربنا يهدي اللي أذاني”، كلمات أثارت تعاطف جمهوره، واعتُبرت بمثابة وداع مؤثر يكشف حجم ما كان يعانيه داخليًا.
وفاة في ظروف غامضة
رغم تأكيد أقاربه أن الوفاة ناجمة عن أزمة قلبية، دعا عدد من المتابعين إلى ضرورة التحقيق في ملابسات الوفاة، خاصة بعد تعرضه المستمر للتنمر، مطالبين بتشديد الرقابة على المحتوى المسيء وتفعيل قوانين مكافحة الجرائم الإلكترونية.
دعوات لمواجهة التنمر
تفاعلت شخصيات عامة ومتابعون مع الخبر بحزن بالغ. الفنان شادي شامل كتب عبر حسابه: “الراجل ده اللي مصر كلها اتريقت عليه، انتقل إلى رحمة الله.. البقاء لله وحده”.
كما دعا عدد كبير من النشطاء إلى تحويل هذه الحادثة إلى نقطة انطلاق نحو حملة توعية بمخاطر التنمر الإلكتروني وآثاره النفسية، خاصة على صناع المحتوى الذين يتعرضون لضغط نفسي دائم بسبب تفاعل الجمهور.
رسالة
رحيل شريف نصار يعيد إلى الواجهة قضية احترام الإنسان على المنصات الرقمية، فرغم أن الشهرة تمنح أصحابها الأضواء، إلا أن الجانب الإنساني يبقى هشًا في مواجهة النقد والسخرية القاسية.