اختتم مؤشر مديري المشتريات للشركات الصغيرة والمتوسطة، التابع لبنك الرياض، عام 2024 عند مستوى مرتفع، نظرًا للتحسن الملحوظ في ظروف الأعمال في المملكة العربية السعودية ، كما سجل المؤشر 56.9 نقطة في ديسمبر/ كانون الأول ، مقارنة بـ57.1 نقطة في الشهر السابق، علمًا بأن مستوى 50 نقطة يفصل بين النمو والانكماش.
وكشف تقرير لبنك الرياض ،نشرته “العربية” ، أن أحد أبرز ملامح أداء مؤشر مديري المشتريات في ديسمبر هو الزيادة الكبيرة في فرص العمل، حيث ارتفع عدد الوظائف إلى أعلى مستوى منذ فبراير، مدفوعًا بخطط التوسع التجاري طويلة الأجل والمشاريع الجديدة المقبلة.
جدير بالذكر أن اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة العربية السعودية اختتم عام 2024 بشكل قوي ، حيث تحسنت ظروف العمال بشكل ملحوظ، مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة. وبفضل الطلب المحلي المرتفع وتعزيز الصادرات، ارتفع حجم المبيعات الإجمالية بأسرع وتيرة في 12 شهرا، مما أدى إلى ارتفاع قوي في النشاط التجاري والمخزون.
وظل التضخم في التكاليف حادا في شهر ديسمبر/كانون الأول بسبب الطلب القوي على مستلزمات الإنتاج، على الرغم من أن تراجع خلق فرص العمل ساعد في تخفيف ضغوط الرواتب، كما ارتفعت أيضا أسعار المنتجات، لكن معدل التضخم تباطأ بسبب المنافسة الشديدة والجهود المبذولة للتخلص من المخزون، وفقا لمسح رسمي مطلع الشهر الجاري.
يذكر أن مؤشر مديري المشتريات المعدل لحساب عوامل موسمية لبنك الرياض انخفض إلى 58.4 في ديسمبر/كانون الأول من أعلى مستوى له في 17 شهرا عند 59.0 في نوفمبر/تشرين الثاني. وعلى الرغم من الانخفاض، ظل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي أعلى بكثير من مستوى 50.0 الذي يشير إلى النمو.