استقبل قبل قليل، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -قبل قليل- الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، في مستهل زيارة رسمية إلى المملكة.
كان قد وصل اليوم الثلاثاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة خليجية.
في مقال رأي نُشر بصحيفة واشنطن تايمز، أكدت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، أن التحالف السعودي الأمريكي يشكل “ركيزة أساسية” للاستقرار والازدهار العالمي، مشيرة إلى أن المملكة أصبحت لاعباً محورياً في معالجة التحديات الدولية، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط.
زيارة ترامب للسعودية
وأعربت السفيرة عن تطلع المملكة لاستقبال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أول زيارة دولة له خلال ولايته الثانية المتوقعة، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تمثل لحظة مفصلية في تاريخ العلاقات بين البلدين.
تحالف يعاد تصوره
قالت الأميرة ريما إن العلاقة بين الرياض وواشنطن لم تعد مقتصرة على النفط والدفاع، بل توسعت لتشمل التصنيع، التكنولوجيا، الفضاء، والأمن السيبراني، مؤكدة أن هذا التحالف يشكل أساساً متيناً للتعاون في ظل عالم تتزايد فيه الأزمات والصراعات.
وأشارت إلى أن رؤية 2030، التي أطلقتها المملكة قبل ثماني سنوات، تحوّلت إلى واقع ملموس ينعكس في نمو الاقتصاد غير النفطي الذي يشكل الآن نصف الناتج المحلي، فضلاً عن تمكين المرأة السعودية التي تشكل 40% من القوى العاملة، وشراكة متنامية مع الشركات الأمريكية.
السعودية الجديدة
سلّطت السفيرة الضوء على صورة “السعودية الجديدة”، بلد منفتح على العالم، يستثمر في الثقافة والرياضة والسياحة والطاقة النظيفة، ويحتفظ في الوقت ذاته بهويته وتراثه الأصيل.
وفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، أكدت أن المملكة تضع نفسها في موقع الوسيط الفاعل، القادر على الدفع نحو التهدئة وتعزيز الحلول، عبر تحالفها مع واشنطن وجهودها الإقليمية.
نظرة إلى المستقبل
وشددت الأميرة ريما على أن السعودية ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني، وتبني الاقتصاد الدائري للكربون، مما يعكس رغبتها في لعب دور في بناء مستقبل عالمي مستدام، يتجاوز الاعتماد على النفط.
واختتمت مقالها بالقول: “التحالف بين السعودية والولايات المتحدة ليس مجرد إرث تاريخي، بل هو مستقبل يُعاد تشكيله لصالح السلام والأمن والازدهار العالمي. كل الطرق اليوم تؤدي إلى الرياض”.