توقعت مجموعة “جي إل إل” العالمية أن يشهد قطاع الضيافة في السعودية طفرة غير مسبوقة مع خطة لإضافة 100 ألف غرفة فندقية جديدة، ضمن جهود تعزيز تجربة السائحين وتحقيق مستهدفات “رؤية 2030”.
وأوضحت سارة سليمان قاسم، نائبة الرئيس الأولى ورئيسة قطاع الفنادق في السعودية لدى المجموعة، أن هذا النمو المتسارع يعكس التحول الجذري الذي تقوده المملكة، حيث باتت السياحة أحد أعمدة التنويع الاقتصادي بفضل استثمارات ضخمة في البنية التحتية، تشمل المطارات والمرافق الترفيهية والمواقع التراثية، إلى جانب إطلاق التأشيرة السياحية وتوسيع نطاق الوصول للزوار الدوليين.
وأشارت إلى أن استضافة فعاليات كبرى مثل “الفورمولا 1″ و”عروض WWE” ساهم في ترسيخ صورة المملكة كوجهة نابضة بالحياة، ودفع القطاع لتحقيق معدل نمو سنوي مركب يبلغ 4%، وهو الأعلى مقارنة بالأسواق العالمية، بحسب تصريحات إعلامية.
وتشمل خطة التوسع الفندقي مدناً رئيسية مثل الرياض وجدة ومكة والدمام، إضافة إلى تطوير القدرات الفندقية في مناطق غير مستغلة مثل الطائف والأحساء، في خطوة تستهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتحسين جودة الخدمات وتوسيع خيارات الإقامة للزوار.
ويعتبر هذا التوسع يشكل بيئة جاذبة للمستثمرين، ويفتح الباب أمام أنماط سياحية متخصصة كالسياحة البيئية والعلاجية والرياضية، بما يعزز من تنوع المنتج السياحي واستدامته.
وفيما تجاوزت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي 11.5% خلال عام 2023—متقدمة على مستهدف 2030 البالغ 10%— وتواصل المملكة تحديث مستهدفاتها استجابة لزخم النمو، في ظل التوسع في الربط الجوي وزيادة الرحلات الدولية.
وأظهر تقرير “جي إل إل” أن المملكة تتجه لتفوق عالمي في قطاع الضيافة، مدفوعة بارتفاع عدد الزوار الدوليين بنسبة 14.4% منذ 2019، إلى جانب نمو سنوي في إيرادات الغرف المتاحة بنسبة 9%، مما يعزز جاذبية السوق للاستثمار طويل الأمد.