في تجسيد حي للهوية السعودية المتجذرة، نجح جناح “المنطقة النجدية” في جذب أنظار زوار معرض “جسور الخامس” بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، والذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية.
تصدّر الجناح واجهة المعرض بوصفه أولى المحطات البصرية التي يمر بها الزائر، ليكون بوابةً تعكس روح الضيافة السعودية الأصيلة وثراء التراث النجدي.
جناح “المنطقة النجدية”
ويمثل الجناح إنجازًا معماريًا وثقافيًا بارزًا، حيث صُمم بأسلوب مستلهم من النمط النجدي العريق، أحد أقدم أنماط البناء التقليدي في المملكة، وتمت إعادة إحياء ملامح العمارة الطينية من خلال أبراج شاهقة وواجهات مزخرفة بدقة، تعكس الحس الجمالي والإبداع في تفاصيل البناء التراثي.
معرض “جسور” بإندونيسيا
ويُبرز الجناح، من خلال تصميمه المتقن، قدرة المملكة على الدمج بين الجمال المعماري والرسالة الثقافية، إذ يحتوي على شاشة كبيرة لعرض أفلام وثائقية عن تاريخ المملكة وتراثها، إلى جانب جدار يعرض صور قادة المملكة، في رسالة وطنية تعكس التلاحم والقيادة الملهمة.
ولم يقتصر الدور البصري للجناح على المظهر فقط، بل أسهم في نقل الزائرين إلى أجواء المملكة في خمسينيات القرن الماضي، من خلال استخدام خامات مثل “اللبن” وألوان الطين التقليدية.
بالإضافة إلى استحضار عناصر مثل “الشرفات” والملابس التراثية، ما جعله مشهدًا حيًا يغمر الحواس ويعزز فهم الزوار لثقافة المملكة الأصيلة.