في قلب عسير، وعلى وقع الاستعدادات لموسم صيفي حافل، برزت مركبة إسعافية جديدة لا تشبه غيرها، لا في اسمها، ولا في مهمتها، إنها “عبيّة”؛ مركبة التدخل السريع التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة، في خطوة استراتيجية تعكس رؤية طموحة تجمع بين عبق التاريخ وتقنيات الحاضر، خدمةً للإنسان أولاً وأخيراً.
مركبة عبيّة
لم يكن اختيار الاسم مصادفة “عبيّة” هو اسم فرس المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – رمز الشجاعة والانطلاق، وامتداد لحكاية وطن يُراهن دوماً على مجد ماضيه لتشكيل مستقبله.
واليوم، تعود “عبيّة” بحلة جديدة، على هيئة مركبة طبية متقدمة، لتكون حاضرة في الميدان حيث تُختبر السرعة وتُقاس الثواني بفرص حياة.
اسم عبيّة
المركبة مجهّزة بأحدث ما توصلت إليه تقنيات الإسعاف، من جهاز تخطيط القلب، إلى أسطوانة أكسجين، ومجموعة أدوات طبية متكاملة تتيح لفريقها التدخل الحاسم في اللحظات الحرجة قبل وصول الفرق الإسعافية.
هذا التميز التقني، وفقاً لما أكده مدير عام فرع الهيئة بعسير الأستاذ محمد الشهري، يأتي ضمن خطة ميدانية مدروسة تضمن تمركز “عبيّة” في مواقع استراتيجية، لتعزيز سرعة الاستجابة في أماكن التنقلات والأنشطة السياحية المتزايدة.
قصة إنجاز يرويها الميدان
“عبيّة” ليست فقط مركبة؛ إنها عنوان مرحلة جديدة في العمل الإسعافي، حيث يلتقي فيها التاريخ بالفخر، والواجب الوطني بأعلى معايير المهنية.
إنها قصة إنجاز يرويها الميدان، وشاهد حيّ على تطور منظومة الصحة الطارئة في المملكة، برؤية تنبض بالحياة في كل ثانية تُنقَذ.