كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أدنبره أن أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة لا تزال تعاني من قصور في أداء مهام أساسية مثل قراءة الوقت على الساعات التقليدية وفهم التواريخ في التقويم.
الذكاء الاصطناعي
وأوضح الفريق أن تفسير الساعات التناظرية والتقويمات يتطلب مهارات تشمل الوعي المكاني والسياق والرياضيات الأساسية، وهي عناصر لا تزال تمثل عائقًا أمام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية.
وأخضع الباحثون الذكاء الاصطناعي لاختبارات باستخدام نماذج اللغة متعددة الوسائط (MLLMs) لقياس قدرتها على قراءة الوقت من صور الساعات التقليدية والإجابة عن أسئلة مستندة إلى التقويمات.
وتنوعت الاختبارات بين تصاميم مختلفة للساعات، بعضها بأرقام رومانية وأخرى دون عقرب للثواني أو بألوان مختلفة. وأسفرت النتائج عن أداء ضعيف، حيث لم تتجاوز دقة تحديد مواقع العقارب نسبة 25%، مع ارتفاع نسبة الأخطاء عند التعامل مع تصاميم الساعات ذات العقارب المزخرفة أو الأرقام الرومانية. كما لم يطرأ أي تحسن ملحوظ عند إزالة عقرب الثواني، مما يشير إلى صعوبات جوهرية في تفسير الأشكال والزوايا.
أما فيما يتعلق بفهم التواريخ، فقد أخطأت النماذج المتقدمة في احتسابها بنحو 20% من الحالات، لا سيما عند الإجابة عن أسئلة تتعلق بالعطلات أو تحديد الفترات الزمنية السابقة والمستقبلية.
وتعليقًا على نتائج الدراسة، قالت روهيت ساكسينا، الباحثة في كلية المعلوماتية بجامعة أدنبره وقائدة الفريق البحثي، إن هناك فجوة كبيرة في قدرة الذكاء الاصطناعي على اكتساب مهارات أساسية يتعلمها البشر منذ سالوقتن مبكرة.
وأكدت ضرورة معالجة هذه النواقص لتسهيل دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات حساسة للوقت مثل الجدولة، والأتمتة، والتقنيات المساعدة.
ويرى الباحثون أن تحسين قدرة الذكاء الاصطناعي على التعامل مع البيانات الزمنية يمكن أن يعزز كفاءته في تشغيل تطبيقات مثل أنظمة الجدولة الذكية، والروبوتات ذاتية التشغيل، والأدوات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، ما يعكس الحاجة إلى مزيد من التطوير في هذا المجال.
