تشهد مدينة حائل إقبالًا سياحيًا متزايدًا من الزوار القادمين من مختلف مناطق المملكة وخارجها، مدفوعًا بما تمتلكه من مقومات طبيعية وتراثية وسياحية متنوعة، وبالتزامن مع برنامج شتاء السعودية الذي يُقام تحت شعار «حيّ الشتاء»، ما عزز حضور المدينة على خارطة السياحة الوطنية.
حائل: جاهزية سياحية وفرص استثمارية واعدة
تعد حائل نموذجًا لوجهة سياحية متكاملة من حيث الجاهزية وتنوع الفرص الاستثمارية، وذلك في إطار جهود منظومة السياحة السعودية بقيادة معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، التي تهدف إلى تمكين الوجهات السياحية وتسهيل رحلة المستثمر.
وشملت هذه الجهود دعم 35 مشروعًا سياحيًا، من بينها 14 مشروعًا جديدًا، بإجمالي استثمارات بلغت 2.4 مليار ريال، إضافة إلى 2000 غرفة فندقية جديدة، بما يعكس التوسع الملحوظ في قطاع الضيافة وتعزيز التجارب السياحية بالمنطقة.

أثر اقتصادي مستدام ونمو في المرافق السياحية
من المتوقع أن تسهم المشاريع السياحية المدعومة في رفع الناتج المحلي لمنطقة حائل بأكثر من 180 مليون ريال سنويًا، في مؤشر واضح على تحقيق نمو اقتصادي مستدام يمتد عبر مختلف سلاسل القيمة المرتبطة بالسياحة.
وبلغ عدد المرافق السياحية في حائل 96 مرفقًا حتى الربع الثالث من العام الجاري، مسجلًا نموًا بنسبة 48%، فيما تجاوز عدد الغرف الفندقية 3600 غرفة، بزيادة قدرها 36% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما استقبلت المنطقة أكثر من 1.8 مليون سائح حتى نهاية الربع الثالث، بإجمالي إنفاق سياحي وصل إلى 2.5 مليار ريال.
منظومة السياحة تدعم الاستثمار والترويج للوجهة
واصلت منظومة السياحة السعودية دورها في تحفيز نمو القطاع عبر إطلاق ممكنات الاستثمار وبرنامج الحوافز الاستثمارية، الذي يسهم في خفض التكاليف وتسريع تحويل الفرص إلى مشاريع قابلة للتنفيذ والتشغيل.
وأسهم صندوق التنمية السياحي في توفير حلول تمويلية داعمة لتسريع تطوير المشاريع السياحية ومشاريع الضيافة والخدمات المساندة.
وفي جانب الترويج، تولت الهيئة السعودية للسياحة الترويج الموحد لوجهة حائل، حيث خُصصت ميزانية قدرها 30 مليون ريال ضمن برنامج شتاء السعودية، إلى جانب تنفيذ أكثر من 300 تغطية إعلامية، وبمشاركة 50 شريكًا قدموا عروضًا وباقات متنوعة عززت قرار السفر وأسهمت في إثراء تجربة السائح.


















