واصلت المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها في مجال التقنيات المتقدمة، بعد أن تصدّرت الدول العربية في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي، محققة المركز الأول عربياً والمرتبة الخامسة عشرة عالمياً، وفقاً للتقرير الصادر عن مؤسسة «أوكسفورد إنسايتس»، بحصولها على 69.79 نقطة.
الذكاء الاصطناعي

ويعكس هذا التقدم اللافت حجم الاستثمارات التي تضخها المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، ضمن توجه استراتيجي يهدف إلى بناء منظومة ذكاء اصطناعي سيادي، وترسيخ موقعها كدولة رائدة إقليمياً في هذا القطاع الحيوي، بحسب ما أشار إليه التقرير.
استثمارات استراتيجية ورؤية طموحة

وأشار التقرير إلى أن صدارة المملكة جاءت نتيجة تبنيها رؤية شاملة وطموحة للذكاء الاصطناعي، مدعومة باستثمارات نوعية ومبادرات وطنية تستهدف تطوير البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات البشرية، وتحفيز الابتكار، بما يواكب التحولات العالمية في هذا المجال.
«هيومين».. مشروع محوري في مسيرة الذكاء الاصطناعي
ويُعد مشروع «هيومين»، الذي أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن إطلاقه، أحد أبرز المشاريع الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ يمثل أكبر مبادرات المملكة في هذا القطاع. ويهدف المشروع إلى بناء منصة متكاملة تغطي مختلف مراحل سلسلة توريد الذكاء الاصطناعي، بدءاً من البنية التحتية والحوسبة السحابية، مروراً بتطوير النماذج المتقدمة، وصولاً إلى التطبيقات والحلول الذكية.
ويأتي «هيومين» ليعزز قدرات المملكة التقنية، ويدعم توجهها نحو توطين التقنيات الحديثة، وتطوير حلول مبتكرة تخدم القطاعات الحيوية، وتسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.
ترتيب الدول العربية في المؤشر

وعلى مستوى الدول العربية، جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية عربياً والمركز 23 عالمياً، تلتها جمهورية مصر العربية في المركز الثالث عربياً والـ51 عالمياً، ثم دولة قطر في المرتبة الرابعة عربياً والـ54 عالمياً، فيما حلّت مملكة البحرين خامساً عربياً والـ58 عالمياً.
ريادة رقمية تعكس مستهدفات رؤية 2030
ويؤكد هذا الإنجاز المتقدم مكانة المملكة كقوة إقليمية صاعدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعكس التقدم الذي أحرزته ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي جعلت من التقنية والابتكار والاقتصاد الرقمي ركائز أساسية للتنمية المستدامة وبناء مستقبل تنافسي قائم على المعرفة.
















