في بادرة إنسانية نادرة، كرّم الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، الشاب خالد شفقان تقديرًا لمبادرته الإنسانية الرائعة بتبرعه بأحد كليتيه لامرأة لا يعرفها، ابتغاءً لوجه الله تعالى.
أمير منطقة عسير يُكرم الشاب خالد
أمير عسير وجه رئيس مركز بحر أبو سكينة بالتنسيق لزيارة الشاب خالد في منزله، لتكريمه بين أهله وأفراد المجتمع المحلي، في خطوة تعكس تقدير المنطقة لمثل هذه المواقف الإنسانية النبيلة التي تجسد أسمى معاني العطاء والتكافل الاجتماعي.
تفاصيل القصة الإنسانية
وفي حديثه لـ”سبق”، قال خالد شفقان إن تبرعه بأحد أعضائه كان أمنية تراوده منذ عامين، وقد تحقق له ذلك بفضل الله. حيث أضاف أنه علم بحالة المرأة وحاجتها إلى متبرع بالكلى عن طريق زملائه في العمل، فسارع بالتواصل مع الطبيب المعالج والتنسيق معه، وأجرى كافة التحاليل والفحوصات اللازمة.
وأوضح خالد شفقان أنه أُبلغ لاحقًا بوجود تطابق بينه وبين المريضة، ليخضع بعد ذلك لعدة فحوصات وأشعة استغرقت قرابة ثمانية أشهر قبل إجراء العملية بنجاح.
وأضاف أنه التقى بالمريضة قبل العملية بساعات قليلة، ثم التقى بها بعدها، ليجد أن الابتسامة والرضا تملأ وجهها، مما أثر فيه كثيرًا، وقال: “كانت صحة السيدة جيدة، ولله الحمد والشكر”.
تبرع خالص لوجه الله
وأكد خالد شفقان أن تبرعه كان خالصًا لوجه الله، مشيرًا إلى أن دعوات المريضة له بعد العملية ستظل عاقلة في ذاكرته طوال حياته. كما أضاف أنه يشعر بالرضا الكامل بعد نجاح العملية، وأن هذا العمل الإنساني كان بمثابة “هدية” له ولعائلته من الله تعالى.
تبرع خالد شفقان يُعد مثالاً حيًا على الإنسانية والعطاء بلا حدود. وفي تكريمه من قبل أمير منطقة عسير، يتم تسليط الضوء على أهمية مثل هذه المبادرات التي تمثل روح التكافل والتعاون في المجتمع.


















