أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن رؤية المملكة 2030 ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل هي مشروع وطني ثقافي يهدف إلى ترسيخ قيم الاعتدال والانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى، فضلاً عن محاربة التطرف والكراهية.
رؤية المملكة 2030
وفي سياق حديثه عن رؤية المملكة، أشار الأمير فيصل إلى أن المملكة عملت على تأسيس عدة مراكز ومبادرات وطنية تهدف إلى تحقيق هذه الأهداف، مثل مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري، ومشروع سلام للتواصل الحضاري، بالإضافة إلى مركز اعتدال ومركز الحماية الفكرية. وتعتبر هذه المبادرات جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتعزيز قيم التسامح والسلام على المستوى المحلي والعالمي.
استضافة المنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات
في افتتاح المنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في الرياض اليوم (الأحد)، أكد الأمير فيصل أن استضافة المملكة لهذا المنتدى في نسخته الـ11 تعكس التزام المملكة المستمر بتعزيز قيم التسامح والحوار بين الثقافات والأديان. وأوضح أن المملكة كانت من أوائل الدول الداعمة لمبادرة تأسيس التحالف عام 2005، وقدمت الدعم السياسي والمالي اللازم لتحقيق أهدافه السامية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن المملكة بادرت عام 2012، بالشراكة مع إسبانيا والنمسا ودولة الفاتيكان، إلى تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وأكد دعم المملكة المتواصل لجهود منظمات دولية عديدة مثل تحالف الأمم المتحدة للحضارات واليونسكو ومنظمة التعاون الإسلامي، في مجالات تعزيز الحوار ومكافحة خطاب الكراهية والتعصب.
تحديات العالم: تعزيز المبادرات لمواجهة التطرف
كما تطرق الأمير فيصل إلى التحديات العالمية الحالية، حيث يشهد العالم تصاعدًا في التيارات المتطرفة وخطاب الكراهية، مؤكداً أن هذه الظواهر يجب أن تكون دافعًا لتعزيز المبادرات الدولية والوطنية. وأضاف أن من الضروري مراجعة أثر هذه المبادرات وتطويرها لمواكبة التحديات المتزايدة.
الشباب: قادة المستقبل ورسُل السلام
وشدد وزير الخارجية على أهمية دور الشباب في مستقبل السلام، مؤكدًا أنهم سيكونون قادة المستقبل ورسُل السلام. وأعرب عن سعادته الكبيرة بالمشاركة الواسعة للشباب في المنتدى، وأكد أن المنتدى هذا العام يُعد منصة شبابية بامتياز، خاصة مع انعقاد المنتدى الشبابي المصاحب، واستضافة تخريج الدفعة الثامنة من برنامج تأهيل القيادة الشابة لمشروع سلام للتواصل الحضاري.
شعار المنتدى: النهوض بحقبة جديدة من الاحترام والتفاهم
يُقام المنتدى هذا العام تحت شعار “عقدان من الحوار من أجل الإنسانية – النهوض بحقبة جديدة من الاحترام والتفاهم المتبادلين في عالم متعدد الأقطاب”. ويتضمن المنتدى هذا العام العديد من الفعاليات التي تشمل اجتماعًا رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات التي تضم الآن 161 عضوًا.
منتدى الشباب والمواضيع الحيوية
من بين الفعاليات المميزة أيضًا، منتدى الشباب الذي سيستعرض تجارب المشاركين في برامج التحالف والذين قادوا التغيير في مجتمعاتهم. كما سيتناول المنتدى العديد من القضايا العاجلة مثل:
التضليل المدفوع بالذكاء الاصطناعي
النساء على الخطوط الأمامية للسلام
الهجرة والكرامة الإنسانية
محاربة خطاب الكراهية


















