حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا بارزًا على الصعيد الدولي، بفوزها برئاسة المنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة “الآسوساي” للفترة 2031–2033، لتؤكد ريادتها ومكانتها المرموقة في مجال الرقابة المالية والمحاسبة على مستوى القارة الآسيوية والعالم.
السعودية
وجاء هذا الإنجاز خلال مشاركة الديوان العام للمحاسبة بوفد رسمي برئاسة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، في اجتماعات الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العمومية لمنظمة الإنتوساي، التي عُقدت بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، بمشاركة نحو 800 عضو من أكثر من 195 دولة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الدور القيادي الفاعل للمملكة داخل المنظمات الدولية، حيث يشغل الديوان العام للمحاسبة حاليًا منصب النائب الثاني لرئاسة الإنتوساي، ويشارك في الاجتماعات التنفيذية واللجان المهنية والجلسات العامة، بالإضافة إلى إبراز تجربة المملكة المتميزة في المراجعة الرقمية عبر منصة “شامل” وجهودها الرائدة في بناء القدرات المهنية داخل الدولة وخارجها.
ويُعد هذا الإنجاز تأكيدًا على الثقة الدولية في كفاءة المملكة ومكانتها القيادية، كما يعكس الدور المحوري للديوان في صناعة القرار داخل المنظمة، ورسم السياسات المالية والمهنية، والتعاون مع المجتمع الدولي والمانحين، وتعزيز الشفافية والحوكمة المالية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتُعتبر منظمة الإنتوساي أكبر منظمة مهنية عالمية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، وتهدف إلى تعزيز الأداء المهني لأعضائها من خلال تطوير معايير المراجعة المالية ومراجعة الأداء، وبرامج التعليم، وبناء القدرات، وتبادل المعرفة والخبرات بين الدول.
هذا الفوز التاريخي يعزز مكانة المملكة على الخارطة الدولية كقوة فاعلة في مجال الرقابة المالية، ويبرز جهودها المتواصلة في تعزيز الشفافية والكفاءة المالية على المستويات الإقليمية والدولية.



















