نجح فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم في إجراء عملية جراحية دقيقة ونادرة لمراجع من جنوب أفريقيا يبلغ من العمر 60 عامًا، كان يعاني منذ سنوات من ورم كبير أسفل العمود الفقري تسبب له في مضاعفات وأعراض مزمنة أثرت على جودة حياته، وشُخصت حالته على أنها من الحالات الجراحية عالية الخطورة.
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب

وأوضح الدكتور ناجي مسعود، استشاري طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري ورئيس الفريق الطبي المعالج، أن المريض خضع لسنوات من العلاجات الفاشلة في عدة مستشفيات بأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، دون الوصول إلى تشخيص دقيق أو قبول بإجراء العملية، نظرًا لحساسية موقع الورم وقربه من الأعصاب المسؤولة عن التبول والإخراج.
وبعد تقييم الحالة بشكل شامل عبر الفحص السريري وأشعة الرنين المغناطيسي والتحاليل المخبرية، تبيّن وجود كتلة ورمية ضخمة بحجم (10×7×9 سم) ضاغطة على منطقة الأعصاب، ما أدى إلى أعراض مزمنة أبرزها:

آلام حادة بأسفل الظهر
مشكلات في التبول والتبرز
إمساك مزمن
تشوه بارز في أسفل الظهر أثر على حياته العملية والنفسية
تدخل جراحي دقيق بنجاح مبهر
وذكر الدكتور مسعود أن الفريق الطبي اتخذ قرارًا بالتدخل الجراحي العاجل بعد دراسة الحالة بشكل دقيق، وتم تجهيز المريض للعملية بمشاركة فريق متعدد التخصصات من جراحي العمود الفقري، وأطباء الأورام، والتخدير، والعناية المركزة، والتمريض.

وقد استغرقت العملية 4 ساعات متواصلة تحت التخدير العام، استخدم فيها الفريق أجهزة طبية متطورة، أبرزها الميكروسكوب الجراحي (بينتيرو)، وأجهزة مراقبة الأعصاب لضمان سلامتها خلال الاستئصال الكامل للورم، الذي تم دون أي مضاعفات.
نتائج ممتازة وتعافٍ سريع
وأكد الدكتور ناجي أن العملية تكللت بالنجاح بفضل الله، حيث تحسنت حالة المريض بشكل ملحوظ خلال الساعات الأولى بعد الجراحة، وتمكن من مغادرة المستشفى بعد 3 أيام فقط بصحة جيدة، مع اختفاء الأعراض المزمنة وتحسن التشوه الظاهري أسفل الظهر.
وقد زار المريض المستشفى مرة أخرى بعد أسبوعين من خروجه، وأكد الفريق الطبي أن حالته الصحية ممتازة، وعاد إلى ممارسة حياته الطبيعية بشكل كامل، مما يُعد قصة نجاح طبية تضاف إلى سجل المستشفى.