نجح فريق طبي متخصص في مركز جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بمجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا، بقيادة الدكتور هاني عبدالعزيز، استشاري جراحة المخ والأعصاب، في إجراء عملية جراحية دقيقة أتمّت شفاء مريِضة كويتية في عمر الخامسة والخمسين عانت من صعوبة حادة في المشي وفقدان التوازن، واضطر إلى اعتمادها الكامل على الكرسي المتحرّك، بالإضافة إلى تنميل في ساقيها.
الدكتور سليمان الحبيب

وصلت المريِضة بعد مراجعة عدة مستشفيات في الخليج دون تشخيص واضح.
الفحوصات السريرية أشارت إلى وجود فتق جزئي في المخيخ (بطول حوالي 2 سم) يضغط بشدة على جذع الدماغ، وكذلك كيس داخل النخاع الشوكي.
أجريت الفحوصات التصويرية باستخدام الرنين المغناطيسي (MRI)، إلى جانب تحاليل مخبرية دقيقة.
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب

تشكّل فريق طبي ضمّ استشاريين في جراحة المخ والأعصاب، التخدير، والعناية المركزة.
تم إجراء الجراحة تحت تخدير كامل، استغرقت حوالي 6 ساعات، باستخدام أجهزة مراقبة الأعصاب ومجهر جراحي متطور.
اشتمل التدخل على توسيع الغرفة العصبية الخلفية بالجمجمة، إزالة الضغط عن المخيخ وجذع الدماغ، والتأكد من عودة تدفّق سائل النخاع الشوكي بمساعدة تقنيات السّونار داخل العملية.
النتائج والمتابعة
المريِضة نُقلت للعناية المركزة لمدة 24 ساعة، ثم إلى جناح التنويم.
في اليوم الثاني بعد العملية، استطاعت المشي بمساعدة العكازات.
بعد حوالي 4 أسابيع من التدخّل، تحسّن التوازن أثناء المشي، وتمّ التخلي عن الكرسي المتحرّك.
كذلك اختفى تنميل الساقين تمامًا.
تُعد هذه الحالة مثالًا على التقدم الطبي والتقني في المملكة، وقدرة المراكز المتخصصة مثل مجمع الدكتور سليمان الحبيب على التعامل مع حالات معقدة كانت تُعد مستعصية. نجاح العملية أكسب المريِضة فرصة لاستعادة استقلّالها الحركي وعيش حياة شبه طبيعية، ويُظهر أهمية التشخيص المبكر والتدخل الجراحي المتخصص.