سجلت شركة لوسيد موتورز ارتفاعًا ملحوظًا في إيراداتها القادمة من السوق السعودية خلال الربع الثاني من عام 2025، وفق بيانات رسمية صادرة عن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، وارتفعت عوائد الشركة من السعودية إلى 35.9 مليون دولار، مقارنة بـ 7.5 مليون دولار فقط في الربع الأول من العام نفسه، ما يعكس تنامي الطلب على السيارات الكهربائية الفاخرة في المملكة.
سيطرة على السوق
أظهرت البيانات أن السوق الأمريكية ما زالت تمثل الحصة الأكبر من إيرادات لوسيد موتورز، بنسبة تصل إلى نحو 82% من إجمالي المبيعات، في حين جاءت السعودية في المرتبة الثانية متفوقة على أسواق مثل كندا وأوروبا، وتُعد هذه القفزة دليلاً على فعالية الشراكات الاستراتيجية بين الشركة والحكومة السعودية، خاصة بعد استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في الشركة وخطط التصنيع المحلي.
دور الاستثمارات السعودية
يأتي هذا الارتفاع في الإيرادات نتيجة لخطط التوسع التي تتبناها لوسيد موتورز في المنطقة، حيث تعمل الشركة على تعزيز حضورها في السوق السعودية عبر افتتاح مراكز بيع وصيانة، إلى جانب دعم مشاريع التصنيع في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وتسعى الشركة إلى الاستفادة من رؤية السعودية 2030 التي تدعم التحول نحو الطاقة النظيفة وزيادة الاعتماد على المركبات الكهربائية.
تحديات مستقبلية
رغم القفزة الكبيرة في السوق السعودية، تواجه لوسيد موتورز تحديات عالمية تتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج وتباطؤ بعض الأسواق في تبني السيارات الكهربائية، ومع ذلك، تراهن الشركة على استمرار نمو الطلب في المملكة باعتبارها سوقًا رئيسية تدعم استراتيجيتها التوسعية.