بدأت العاصمة السعودية الرياض في استقبال مزارع إنتاج الصقور الدولية، تمهيدًا لانطلاق فعاليات المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي خلال الفترة من 5 إلى 25 أغسطس الجاري، ويُعد الأضخم من نوعه على مستوى العالم من حيث حجم المشاركة ونوعية السلالات المعروضة.
وصول أولى دفعات الصقور المشاركة في المزاد
وقد وصلت أولى الدفعات المشاركة إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وضمت أكثر من 58 صقرًا من سلالة “جير بيور” قدمت من مزرعة “جون لاجون” في كندا، إلى جانب 28 صقرًا وفدوا من مزرعة “يورغن سيلبر” النمساوية، بالإضافة إلى 14 صقرًا من مزرعة “BG Falcons” التشيكية.
رحلات جوية خاصة للنقل
وتم نقل صقور المزاد عبر رحلات جوية خاصة نُظّمت بتنسيق شامل مع الجهات المختصة، وتحت إشراف مباشر من نادي الصقور السعودي، لضمان تطبيق أعلى المعايير اللوجستية في عمليات النقل.
عقب وصولها، تم تحويلها مباشرة إلى مربط النادي في منطقة ملهم، والذي يُعد المقر الرسمي لإيواءها المشاركة في المزاد.
ويخضع كل صقر لبرنامج رعاية صحية شامل، يشمل فحوصات بيطرية دقيقة وإشرافًا طبيًا متخصصًا، يضمن استقرار الحالة الصحية للصقور ويُهيئها للمشاركة ضمن ظروف مثالية.
ويُولي النادي اهتمامًا كبيرًا بجميع مراحل النقل والاستقبال، من بلد المنشأ وحتى الوصول إلى أرض المزاد، حيث اعتمد النادي مسارًا موحدًا لجميع المزارع الدولية المشاركة، يهدف إلى توفير بيئة آمنة وطبيعية تُحاكي البيئة الأصلية للصقور.
ويشرف على هذه العمليات فريق متكامل من الأطباء البيطريين والخبراء المتخصصين في التعامل مع صقور المزاد، لضمان سلامتها وكفاءة دخولها المزاد.
ومن المتوقع أن تتواصل في الأيام المقبلة عمليات وصول دفعات إضافية من مزارع الإنتاج العالمية، حيث يستقطب المزاد نخب سلالات الصقور على مستوى العالم، مما يعكس المكانة المتقدمة للمملكة العربية السعودية كمركز إقليمي وعالمي في مجال الصقارة.
كما يسهم هذا الحدث في دعم وتطوير مزارع الإنتاج محليًا ودوليًا، وتعزيز مكانة المملكة في الحفاظ على الموروث الثقافي المرتبط بالصيد بالصقور.