في إنجاز أكاديمي يُعد مفخرة وطنية، حققت جامعة القصيم قفزة نوعية في مسيرتها التعليمية، بتصدرها نتائج اختبار الرخصة السعودية لمزاولة المهنة لعام 2025، الذي تُجريه الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
جامعة القصيم
وتمكّنت الجامعة من تحقيق أعلى التصنيفات بتخصصاتها الصحية ضمن الفئتين (A وB)، في دليل واضح على جودة برامجها وكفاءة خريجيها.
وفي التفاصيل، نال تخصصا الطب البشري والتمريض التصنيف الأعلى (A)، وهو أعلى تصنيف تمنحه الهيئة، بينما جاءت تخصصات الصيدلة، وطب الأسنان، والمختبرات الطبية ضمن التصنيف (B)، وهو ما يعكس تميزًا شاملًا على مستوى الكليات الصحية كافة.
نجاح لا يأتي مصادفة
هذا الإنجاز لم يكن وليد اللحظة، بل هو ثمرة عمل دؤوب ورؤية أكاديمية واضحة وضعتها الجامعة منذ سنوات، لتكون مركزًا علميًا يُخرّج كفاءات وطنية تواكب المعايير الصحية العالمية. وتعكس هذه النتائج جهود التطوير المستمرة، سواء في تصميم المناهج الحديثة، أو تهيئة بيئة تعليمية محفزة على البحث والابتكار، إلى جانب الاستثمار في كفاءة أعضاء هيئة التدريس.
اختبار وطني بمعايير دقيقة
ويُعد اختبار الرخصة السعودية لمزاولة المهنة (SLE) أحد أبرز الاختبارات الوطنية المعيارية، ويهدف إلى قياس معارف ومهارات خريجي الكليات الصحية في المملكة، ما يجعله مؤشرًا موثوقًا لقياس جودة التعليم الصحي على مستوى الجامعات السعودية.
منارة أكاديمية في قلب المملكة
اللافت أن هذا الأداء المتفوق لم يكن حدثًا معزولًا، فقد واصل طلبة وخريجو جامعة القصيم تقديم نتائج متميزة في الأعوام السابقة، ما رسّخ مكانة الجامعة ضمن الجامعات الأوائل ورفع من تصنيفها الوطني.
ويؤكد هذا الإنجاز أن جامعة القصيم لا تكتفي بتحقيق الأرقام، بل تواصل بناء منظومة تعليمية متكاملة تستند إلى التميز الأكاديمي، وضمان الجودة، والاستجابة لاحتياجات سوق العمل الصحي.
نحو مستقبل صحي واعد
بهذا النجاح، تؤكد جامعة القصيم التزامها بأن تكون شريكًا فاعلًا في تطوير القطاع الصحي الوطني، وتخريج كوادر قادرة على خدمة المجتمع بكفاءة ومهنية. ويُمثّل هذا التصنيف دفعة قوية نحو مزيد من الإنجازات، ورسالة فخر لكل من ينتمي لهذا الصرح العلمي المتميز.