في خطوة تكنولوجية قد تعيد رسم ملامح مستقبل الأجهزة القابلة للارتداء، كشفت تقارير صحفية عالمية عن استعداد شركة جوجل لطرح تقنية ثورية ضمن الجيل القادم من ساعاتها الذكية “بيكسل ووتش 3″، والتي ستتيح لها تحديد الموقع بدقة غير مسبوقة دون الاعتماد على مكونات إضافية.
جوجل بيكسل 3
التقنية الجديدة تُعرف باسم “تشانيل ساوندنج – Channel Sounding”، وهي جزء من معيار بلوتوث 6.0 الذي تم الإعلان عنه في سبتمبر 2024، وتُعد بديلاً واعدًا لتقنية “النطاق العريض للغاية (UWB)” التي تتطلب شرائح وأجهزة دعم إضافية.
تحديد الموقع… بدقة سنتيمترات
على عكس تقنيات التتبع التقليدية التي تعتمد على قوة إشارة البلوتوث وتتأثر بالعوائق، تُقيس “تشانيل ساوندنج” الوقت الفعلي الذي تستغرقه الإشارات للوصول بين الأجهزة عبر ترددات متعددة، ما يمنحها القدرة على تحديد المسافة بدقة تصل إلى بضعة سنتيمترات فقط.
ووفقًا للتقارير، فإن هذه التقنية ستُمكّن ساعة “بيكسل 3” من تتبع وتحديد مواقع الأجهزة القريبة مثل الهواتف وسماعات الأذن والأجهزة القابلة للارتداء، دون الحاجة إلى شريحة UWB أو هوائي مخصص، مما يُبسط من عملية التصنيع ويخفض التكاليف، مع الحفاظ على مستوى أداء عالي.
جاهزية بحلول أغسطس.. ودمج ذكي في أجهزة قادمة
من المتوقع أن تُطرح التقنية رسميًا مع ساعة “بيكسل ووتش 4” في أغسطس المقبل، لتكون ساعة “بيكسل 3” أول من يتلقى التحديث الداعم لتقنية “تشانيل ساوندنج”، في قفزة متقدمة قد تجعلها أكثر الساعات ذكاءً وتكاملًا مع الأجهزة المحيطة.
ويُنتظر أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام تطوير منظومات ذكية لتتبع العناصر الشخصية، والارتقاء بتجربة المستخدم في البيئات المنزلية والمكتبية على حد سواء.
نقلة نوعية في سوق الأجهزة الذكية
بدمج هذه التقنية ضمن البلوتوث التقليدي، تسعى جوجل إلى جعل تقنيات تحديد الموقع الدقيقة أكثر انتشارًا وبأقل تكلفة، مما قد يدفع شركات أخرى للسير على خطاها.
وإذا ما سارت التوقعات في مسارها، فإن “بيكسل ووتش 3” قد تصبح منصة ريادية لتقنيات التتبع الذكي المتكاملة دون أجهزة مساعدة، ما يعزز من مكانة جوجل في سوق الساعات الذكية المتنامي، ويُحدث تحولًا جذريًا في الطريقة التي يتفاعل بها المستخدم مع أجهزته اليومية.