في خطوة طموحة تُجسد رؤية السعودية 2030، تواصل شركة أرامكو السعودية بالتعاون مع شركائها العمل على مشروع استاد أرامكو الذي يشكّل أحد أبرز المشاريع الرياضية في المنطقة الشرقية، والذي من المقرر افتتاحه رسميًا عام 2026 ليكون جاهزًا لاستضافة بطولة كأس آسيا 2027، ضمن سلسلة من الفعاليات الإقليمية والدولية التي تسعى المملكة لاحتضانها، وفي مقدمتها كأس العالم 2034.
أين يقع استاد أرامكو؟
يقع استاد أرامكو في موقع استراتيجي بمحافظة الخبر، عند تقاطع طريق الملك سعود بن عبدالعزيز مع طريق الملك فهد، على مساحة شاسعة تبلغ 800 ألف متر مربع.
وسيكون الملعب بمثابة مركز متكامل للرياضة والترفيه والمجتمع، إذ يتسع لأكثر من 47,000 متفرج، ما يجعله من أكبر الملاعب الحديثة في المملكة، كما يتميز بتصميم معماري ملهَم من دوامات المياه التي تتشكل قبالة سواحل الخليج العربي، ليعكس طابع المدينة الساحلية وهوية المنطقة الشرقية.
استاد أرامكو تصميم هندسي مستدام وتجهيزات عصرية
يعتمد استاد أرامكو على أحدث التقنيات العالمية في التشييد والتجهيز، حيث تم تزويده بمنظومة تبريد متطورة تُراعي الظروف المناخية للمنطقة، ما يوفّر تجربة حضور مريحة وآمنة للمتفرجين على مدار العام.
كما روعي في التصميم توفير مرافق متكاملة لذوي الإعاقة وكبار الشخصيات، إلى جانب مضامير رياضية، وملاعب تدريب، ومواقف سيارات، ومنطقة للمشجعين، وحديقة، ومجمعات تجارية.
ويعكس المشروع التزام أرامكو السعودية بـ أعلى معايير الشمولية والسلامة والاستدامة، حيث يُعتبر الملعب مثالًا حيًا على المعمار الذكي المستجيب للبيئة، ومركزًا حضريًا يتجاوز حدود الاستخدام الرياضي ليصبح منارة للأنشطة الترفيهية والمجتمعية والصحية، كما ينسجم تمامًا مع أهداف برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030.
استاد أرامكو: دعم الرياضة والمجتمع
يُعد استاد أرامكو الملعب الرئيسي لنادي القادسية، المملوك لأرامكو السعودية، ويمثل المشروع واجهة حضارية جديدة تعزز من جاذبية المملكة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، وتفتح المجال أمام الاستثمار في الاقتصاد الرياضي.
ويؤكد هذا المشروع مكانة أرامكو كشركة طاقة رائدة عالميًا تدعم التنمية الاجتماعية وتسهم بفعالية في تعزيز البنية التحتية الرياضية الوطنية.
وفي تصريح سابق أعلنت أرامكو في يوليو 2024 عن بدء أعمال الإنشاء بالتعاون مع مجموعة روشن – إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة والمطور العقاري الوطني الرائد – مؤكدةً أن المشروع يسير بثبات نحو الإنجاز، حيث شهد تقدمًا ملحوظًا خلال 11 شهرًا فقط منذ انطلاقه.
محطة رئيسية في خارطة البطولات القادمة
من المتوقع أن يلعب استاد أرامكو دورًا محوريًا في استضافة أهم المباريات والفعاليات خلال كأس آسيا 2027، كما سيُجهّز وفق المعايير التي تطلبها بطولة كأس العالم 2034 التي تستعد المملكة لاستضافتها، وهو ما يجعل الملعب أحد المعالم الرياضية الأكثر استعدادًا وابتكارًا في المنطقة.
ويُجسد هذا المشروع توجهًا وطنيًا واضحًا نحو تحقيق التحول الرياضي والاجتماعي والاقتصادي، من خلال الاستثمار في البنية التحتية عالية المستوى، ودعم المواهب، وتمكين الأندية الرياضية، وخلق بيئة رياضية تليق بالمكانة التي تسعى لها المملكة عالميًا.
