المملكة العربية السعودية أنهت مشروع التنقيب الأثري في محافظة الدوادمي في موقع “حليت” وأعلنت المملكة عن ذلك، وللهذا الموقع أهمية حضارية كبيرة، جيث يعود تاريخه إلى العصر الإسلامي المبكر.
شواهد الآثار تنتشر على سطح موقع حليت بشكل ملفت رغم صغر مساحته والتي تبلغ 100 متر عرضا و200 متر طولا، حيث توجد الكثير من الأدوات الزجاجية والفخارية المنتشرة هناك إضافة إلى وجود كثيرا من الأواني المكسورة والمدقات الحجرية.
يعد موقع حليت أحد مواقع التعدين المهمة في العصر الأموي والعصر العباسي، وأكبر دليل على ذلك أنه ذُكر باسم “معدن النجادي” في مصادر التاريح المبكرة نسبة إلى مالكيه أبناء “نجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص”.
وقد أظهرت نتائج الأبحاث الكشف عن سوق المستوطنة، والمكون من وحدات معمارية وغرف متلاصقة ذات مداخل جانبية بالقرب من المسجد المكتشف من قبل. وتنوعت أشكال وأحجام مجموعات المدقات والأدوات التي كانت تستخدم في التعدين.
موقع حليت من أبرز المواقع التعدينية بالجزيرة العربية قديما، وتم العثور على إحدى العملات التي تعود إلى عام 85 هجريا ومكتوب عليه باللغى العربية.
البنية التحتية لموقع حليت متكاملة وتبرز دور شبه الجزيرة العربية الحضاري، فقد تم التطابق بين الكتابات التي وجدت على النقوس والعملات في الموقع من التخاليل العلمية التي أجريت من قبل.
وتهتم المملكة العربية السعودية بموقع “حليت” وتاريخه لتوثيقه والحفاظ عليه كأحد الآثار المهمة في المملكة، وفي إطار تنفيذ مشروع حفاظ المملكة على تراثها الثقافي تحت إشراف الأمير بندر بن عبد الله بن فرحان.