يقدم لكم موقع تفاعل السعودية فيديوجراف بعنوان صناعة الحصير في السعودية تراث حي يلامس روح العصر.
وسط الحداثة اللامعة وزحام المنتجات المستوردة…
هل ما زال هناك مكان لحرفة قديمة تنسجها الأيادي من سعف النخيل؟
رحلة من قلب الصحراء إلى قلب البيوت العصرية…
تعالوا نكتشف سويًا سر صناعة الحصير في السعودية، وجمالها الذي لا يبهت!
في أعماق المملكة، حيث تتألق واحات النخيل وتزدهر الروح الحرفية،
تبرز صناعة الحصير كواحدة من أقدم الفنون اليدوية التي ما تزال تتنفس عبق الماضي وتستشرف المستقبل.
من الأحساء إلى جازان والقصيم،
كانت سعفة النخيل هي البداية، لتتحول بمهارة الأجداد إلى مفروشات، أوعية، سقوف وحتى مهود.
لكن الحصير ليس فقط منتجًا وظيفيًا…
إنه قطعة فنية تروي حكاية كل منطقة:
في الأحساء: ألوان زاهية ونقوش هندسية
في جازان: متانة تقاوم الرطوبة والحرارة
في الشمال والوسط: بساطة وعزل حراري فائق
“فن الخوص”… صناعة تتطلب دقة وصبر وإبداع،
تبدأ بجمع السعف وتجفيفه، ثم تلوينه بالأصباغ الطبيعية كالحناء والكركم،
لتبدأ بعدها الأيدي الماهرة في نسج الخوص بخيوط من الجمال والدقة.
النساء كنّ وما زلن نجمات هذا الفن،
يحوّلن كل خيط إلى قصة… وكل قطعة إلى توقيع فني خاص.
واليوم، عاد الحصير بروح جديدة:
في المنازل العصرية، المقاهي، الفنادق، وحتى ديكورات الجدران وحقائب اليد!
الطلب يتزايد، والشباب السعودي يقتنيه دعمًا للتراث واعتزازًا بالهوية.
معارض كبرى مثل الجنادرية وموسم الرياض،
تسلط الضوء على هذا الفن وتمنحه الحياة من جديد.
لكن الطريق ليس خاليًا من التحديات:
منافسة المنتجات المستوردة
تغيّر أذواق المستهلكين
و الحل؟
دعم حكومي متزايد
تدريب جيل جديد من الحرفيين
تسويق ذكي عبر الإنترنت
ومزج الإبداع العصري بالأصالة التقليدية
الحصير السعودي… ليس فقط صناعة، بل رسالة.
رسالة تقول: نحن نعرف من أين أتينا… ونعرف كيف ننسج المستقبل.
هل اقتنيت قطعة من الحصير اليدوي السعودي؟
شاركنا في التعليقات كيف استخدمتها في ديكور منزلك أو حياتك اليومية