شهدت قاعدة “عين الأسد” الجوية، أكبر القواعد العسكرية الأمريكية غرب العراق، سلسلة انفجارات عنيفة خلال الساعات الماضية، وسط أجواء من التوتر الإقليمي المتصاعد، بحسب ما أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية”.
وأكدت القناة أن الانفجارات وقعت في القاعدة الواقعة بمحافظة الأنبار، وترافقت مع استنفار أمني واسع، تمثل في إغلاق البوابات الرئيسية للقاعدة وتحليق مكثف للطائرات المسيرة في أجوائها، وذلك عقب الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت طهران.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد كثفت القوات الأمريكية من دوريات التمشيط المحيطة بالقاعدة، ورفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، في ظل تعاملها مع الوضع الراهن على أنه تهديد محتمل وجدي.
وتُعد قاعدة “عين الأسد” من أبرز وأهم المواقع التي تتمركز فيها القوات الأمريكية في العراق، إذ طالما شكلت نقطة استراتيجية في العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” وعمليات المراقبة الإقليمية.
وتأتي هذه التطورات في ظل مطالب متصاعدة من قوى سياسية وفصائل داخل العراق بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، لا سيما الأمريكي، على الأراضي العراقية، خاصة مع تزايد التوترات في المنطقة بعد التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل.
ولم تصدر حتى اللحظة أي بيانات رسمية من الجانب الأمريكي أو الحكومة العراقية بشأن طبيعة الانفجارات أو ما إذا كانت قد خلفت خسائر بشرية أو مادية.