المحتويات
وسط تصاعد حاد في التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، حذّر خبير صيني بارز من أن استهداف المنشآت النووية في البلدين قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي كارثي يهدد السلامة البيئية لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، في سيناريو وصفه البعض بـ”تشيرنوبل الشرق الأوسط”.
خطر كارثة إشعاعية
وفي تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية، قال البروفيسور تشنغ أنجوانغ، نائب مدير معهد دراسات العلاقات الدولية بجامعة نانجينغ الصينية، إن الهجمات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران باتت تركز بشكل واضح على البنية التحتية النووية الحساسة، مما يرفع مستوى الخطر إلى درجات غير مسبوقة.
الضربات النووية بين إسرائيل وإيران
وأوضح تشنغ أن إسرائيل كثفت استهدافها لمرافق نووية إيرانية، بما في ذلك قصف منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، معتبرًا أن هذه الضربات “تحمل في طياتها خطر تسرب المواد المشعة”، وهو ما قد يؤثر سلبًا على البيئة وسلامة السكان في دول الجوار، وليس فقط داخل إيران.
ردود إيرانية وتصعيد متبادل
وأشار الخبير الصيني إلى أن الردود الإيرانية لم تخلُ من المخاطر، حيث أعلنت طهران عن تنفيذ هجمات صاروخية استهدفت مواقع إسرائيلية يُعتقد أن بعضها يرتبط بأنشطة نووية، مؤكدًا أن الطرفين قد “تجاوزا الخطوط التقليدية للنزاع”، مما يجعل السلامة الإشعاعية الإقليمية في دائرة الخطر الحقيقي.
ورغم هذه المخاوف، استبعد البروفيسور تشنغ احتمالية اندلاع حرب نووية شاملة في الوقت الراهن، مرجعًا ذلك إلى عدم امتلاك إيران للسلاح النووي حتى الآن، إلى جانب التفوق العسكري الإسرائيلي الذي يفرض توازن ردع غير نووي في المعادلة القائمة.
عمليات عسكرية كبرى
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في 13 يونيو الجاري، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق تحت مسمى “الأسد الصاعد”، استهدفت خلالها طائراته منشآت نووية ومقار عسكرية في طهران ومناطق إيرانية أخرى. وأسفرت العملية، بحسب تقارير إعلامية، عن مقتل عدد من العلماء والمسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى.
في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن بدء تنفيذ عملية “الوعد الصادق 3″، التي تضمنت هجمات صاروخية مكثفة ضد أهداف إسرائيلية، في تصعيد غير مسبوق يزيد من القلق الدولي بشأن اتساع رقعة الصراع وتحوّله إلى أزمة إقليمية معقدة ذات أبعاد نووية وبيئية.
دعوات للتهدئة ومخاوف من كارثة بيئية
مع استمرار التصعيد، تتزايد الدعوات الدولية لخفض التوتر وضبط النفس، وسط تحذيرات من أن استمرار الهجمات المتبادلة على المنشآت النووية قد يقود المنطقة إلى كارثة بيئية تشبه تشيرنوبل، لكن في قلب الشرق الأوسط.