المحتويات
أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية أن المستويات الإشعاعية في البلاد لا تزال ضمن المعدلات الطبيعية، مطمئنة المواطنين والمقيمين بأن الأوضاع الإشعاعية تحت المراقبة الدقيقة على مدار الساعة.
إشعاعات السعودية
وفي بيان نشرته الهيئة عبر منصتها الرسمية على موقع “إكس”، أوضحت أن مركز عمليات الطوارئ النووية يواصل متابعة التطورات الإقليمية لحظة بلحظة، في ظل ما تشهده بعض المناطق من توترات قد يكون لها تداعيات نووية محتملة.
وأضافت الهيئة أن المركز يعمل استباقياً على تحليل المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الإنسان والبيئة من أي آثار إشعاعية قد تنجم عن الحوادث النووية خارج الحدود.
مراقبة مستمرة للأوضاع الإقليمية
كما طمأنت الهيئة المواطنين بشأن مياه الشرب، موضحة أن تقنيات تحلية مياه البحر في المملكة قادرة على إزالة الملوحة والمواد المشعة – إن وُجدت – بشكل فعال، مؤكدة أن المياه المنتجة آمنة وخالية من التلوث الإشعاعي.
وشددت الهيئة على أن المراقبة الإشعاعية المكثفة مستمرة لضمان أعلى معايير الأمان النووي، مجددة التزامها بإبلاغ المجتمع أولاً بأول في حال وجود أي تغيّر يستدعي التنبيه أو التدخل.
الإشعاع النووي هو انبعاث طاقة على شكل موجات أو جسيمات من نوى الذرات غير المستقرة. تُعرف هذه العملية بالتفكك الإشعاعي، وتنتج عنها جسيمات ألفا وبيتا وأشعة جاما، بالإضافة إلى نيوترونات في بعض الحالات. يستخدم الإشعاع النووي في مجالات مختلفة مثل الطب (التصوير والتشخيص والعلاج) والصناعة وإنتاج الطاقة.
ما هو الإشعاع؟
الإشعاع هو ببساطة طاقة تتحرك في شكل موجات أو جسيمات. هناك أنواع مختلفة من الإشعاع، بما في ذلك الإشعاع الكهرومغناطيسي (مثل الضوء المرئي والأشعة السينية) والإشعاع النووي.
الإشعاع النووي
يأتي الإشعاع النووي من نوى الذرات غير المستقرة، والتي تتحلل بشكل طبيعي وتطلق طاقة على شكل إشعاع.
أنواع الإشعاع النووي
جسيمات ألفا: هي عبارة عن ذرات هيليوم موجبة الشحنة. تتحرك ببطء ولها مدى قصير، ويمكن إيقافها بقطعة من الورق أو طبقة رقيقة من الجلد.
جسيمات بيتا: هي إما إلكترونات أو بوزيترونات (جسيمات موجبة الشحنة) سريعة الحركة. يمكنها اختراق بعض المواد، ولكن يمكن إيقافها بلوح من الخشب أو الألومنيوم.
أشعة جاما: هي موجات كهرومغناطيسية عالية الطاقة. تتحرك بسرعة الضوء ويمكنها اختراق العديد من المواد. تتطلب وقاية قوية مثل الرصاص أو الخرسانة لإيقافها.
النيوترونات: هي جسيمات متعادلة كهربائيًا. يمكنها اختراق معظم المواد ويمكن أن تتسبب في تفاعلات نووية. تتطلب عادةً مواد مثل الماء أو الجرافيت لإبطائها ووقفها.
مصادر الإشعاع النووي
مصادر طبيعية: مثل العناصر المشعة الموجودة في التربة والصخور والماء والهواء. ويمكن أن يكون هناك أيضًا إشعاع طبيعي من الفضاء (الأشعة الكونية).
مصادر صناعية: تستخدم في المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء، وفي الطب النووي للتشخيص والعلاج، وفي الأبحاث العلمية، وفي بعض التطبيقات الصناعية.
استخدامات الإشعاع النووي
الطب: في التصوير النووي (مثل مسح العظام والتصوير بالدماغ) والتشخيص (مثل تحديد مدى انتشار السرطان) والعلاج (مثل علاج بعض أنواع السرطان).
الصناعة: في قياس سمك المواد، ومراقبة جودة المنتجات، وتحديد عمر المواد، وتطهير الأغذية.
الطاقة: في المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء.
مخاطر الإشعاع النووي
التأثيرات الصحية: يمكن أن تتسبب الجرعات العالية من الإشعاع في تلف الخلايا والإصابة بالمرض، وحتى الموت. يمكن أن تسبب الجرعات المنخفضة على المدى الطويل زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
التلوث البيئي: يمكن أن يؤدي إطلاق الإشعاع إلى البيئة إلى تلوث الهواء والماء والتربة، مما يشكل خطرًا على الكائنات الحية.
التأثيرات النفسية والاجتماعية: يمكن أن يؤدي الخوف والقلق بشأن الإشعاع النووي إلى مشاكل نفسية.
المستويات الخطيرة من الإشعاع النووي تُقاس عادة بوحدة تسمى الميلي سيفرت (mSv) أو السيفرت (Sv)، وتختلف الخطورة حسب كمية الإشعاع ومدة التعرض له، وكذلك ما إذا كان التعرض خارجيًا (من مصدر خارج الجسم) أو داخليًا (من مواد مشعة تم استنشاقها أو ابتلاعها).