المحتويات
على بُعد نحو 100 كيلومتر من العاصمة السعودية، تقع واحدة من أكثر الوجهات السياحية غرابةً وجمالًا في المملكة: “حافة العالم”، أو كما تُعرف محليًا بـ نهاية العالم، وهي جزء من سلسلة جبال طويق الشهيرة، بامتداد يصل إلى 800 كيلومتر.
جرف شاهق وإطلالة لا مثيل لها
يرتفع الجرف الشاهق 1,131 مترًا عن سطح البحر، ويمنح الزائرين إطلالة بانورامية مهيبة تمتد إلى مدى البصر، وكأن الأفق يتلاشى في الفراغ. إنه مشهد يخطف الأنفاس ويجعل الزائر يشعر وكأنه يقف على نهاية الأرض.
وجهة المغامرين ومحبي الهايكنغ
“حافة العالم” ليست مجرد منظر طبيعي مدهش، بل هي تجربة متكاملة لمحبي المغامرة.
تُعد مثالية لعشاق تسلق الجبال ورياضة المشي لمسافات طويلة (الهايكنغ)، حيث يمكن للزوار استكشاف المسارات الوعرة، وتسلق التكوينات الصخرية المتعرجة، وسط طبيعة صحراوية برية.
طبيعة صامتة تنبض بالحياة
رغم قسوة البيئة، إلا أن المنطقة تحتضن تنوعًا نباتيًا نادرًا. على منحدرات جبل طويق تنتشر أشجار السمر والسنط، بينما تغطي الكثبان الثابتة نباتات الغودي وبعض الشجيرات المحلية الأخرى، في مشهد يجمع بين الصحراء والحياة.
أحافير بحرية في قلب الصحراء
المفاجأة الأكثر إثارة، قد تعثر أثناء تنقلك على أحافير وقواقع بحرية متناثرة بين الصخور، في تذكير مدهش بأن هذه المنطقة القاحلة كانت يومًا ما قاعًا لبحرٍ قديم. إنها شهادة طبيعية على مرور ملايين السنين.
الشتاء.. موسم السحر في حافة العالم
فصل الشتاء يضفي على “حافة العالم” طابعًا خاصًا؛ الطقس البارد، وزخات المطر، والضباب الذي يلف الجرف، يجعل التجربة أكثر شاعرية وهدوءًا. إنها فرصة لالتقاط الصور، والتأمل، وربما التخييم تحت سماء مليئة بالنجوم.