المحتويات
في تقرير حديث لموقع “ترافل آند تور وورلد” العالمي، سلط الضوء على التحول اللافت الذي تشهده السعودية في صناعة السياحة. فمع رؤية واضحة ومشاريع ضخمة، تسعى المملكة لأن تصبح من أبرز الوجهات العالمية خلال السنوات القادمة.
رؤية سياحية شاملة وطموحة
تركز السعودية على تقديم تجربة سياحية متنوعة، راقية وآمنة، تناسب العائلات والنساء والمسافرين المنفردين. وترتبط هذه الرؤية ببناء شراكات استراتيجية، وتطوير وجهات مبتكرة، وتحسين البنية التحتية لتكون أكثر مرونة واستجابة لاحتياجات الزوار من مختلف أنحاء العالم.
انضمام استراتيجي يعزز الحضور الإقليمي
أشار التقرير إلى أن انضمام السعودية إلى مجلس إدارة رابطة آسيا والمحيط الهادئ للسفر (PATA) يعزز حضورها الإقليمي، ويفتح المجال لتعاون أوسع مع صناع القرار في قطاع السياحة، ومواكبة تطلعات المسافرين الجدد حول العالم.
سياحة آمنة وجاذبة لكل الفئات
تحرص المملكة على أن تكون وجهة سياحية مرحبة وآمنة للجميع. وقد شهد عام 2025 تقدمًا ملحوظًا بوصول السعودية إلى المركز 14 عالميًا في مؤشر السلامة، بينما اختيرت المدينة المنورة كأكثر مدينة أمانًا للمسافرات المنفردات في 2024. هذه المعايير تضع السعودية في دائرة اهتمام السياح الباحثين عن وجهات مستقرة وموثوقة.
من القدية إلى نيوم.. وجهات سياحية محلية برؤية عالمية
القدية: عاصمة الترفيه الجديدة
تقع القدية على بعد 40 كم من الرياض، وتمثل مشروعًا رائدًا يجمع بين الترفيه والرياضة والثقافة. تضم “سيكس فلاجز” وأكواربيا المائية وحديقة مستوحاة من عالم دراغون بول، إلى جانب مضمار “سبيد بارك” لسباقات السيارات. كلها مصممة لتكون وجهة عائلية شاملة، تجذب الباحثين عن المتعة والتشويق.
نيوم.. وجهة المستقبل ومدينة الذكاء والاستدامة
تمتد نيوم في شمال غرب المملكة، وتُعد من أكثر مشاريع رؤية 2030 طموحًا. تُبنى لتكون مدينة ذكية ومستدامة، تحتضن مجتمعات مبتكرة مثل “ذا لاين”، “أوكساچون”، و”تروجينا”. وهي تهدف لتوفير حياة متكاملة تجمع بين التكنولوجيا، الطبيعة، وفرص العيش الحديثة، وتفتح أبوابها للسياح قريبًا.
البحر الأحمر.. الطبيعة كما لم ترها من قبل
على امتداد الساحل الغربي، تقدم وجهة البحر الأحمر تجربة سياحية فريدة على مساحة 28 ألف كم². تضم أكثر من 90 جزيرة بكر، وشواطئ نقية، وأحد أكبر الحيود المرجانية في العالم. إلى جانب طبيعتها، تحتضن المنطقة مواقع تراثية غير مكتشفة بعد، وستشمل عند اكتمالها 50 منتجعًا فندقيًا و1000 عقار سكني بحلول 2030.
بنية تحتية بمعايير عالمية
التحول السياحي في السعودية مدعوم ببنية تحتية ضخمة، تشمل مطارات حديثة، طرق متطورة، ومنصات رقمية تسهّل حجز الخدمات والتنقل. كما يتم دمج حلول الاستدامة والطاقة المتجددة ضمن مشاريع السياحة، لتقديم تجربة متوازنة وصديقة للبيئة.