وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إلى المملكة العربية السعودية، في أول زيارة له ضمن جولته بالشرق الأوسط. وثاني زيارة له في المملكة بعد عام 2017.
وكان في استقبال ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تبادل الطرفان التحيات بحرارة، ثم سارا معًا على مدرج المطار وسط سجاد من اللون البنفسجي، الذي يغطي الأرضية في إطار مراسم الاستقبال الخاصة بالمملكة.
سر رابطة العنق البنفسجي
فيما لفت الانتباه أكثر إلى ربطة عنق الرئيس ترامب، التي كانت من اللون البنفسجي، وهو اللون نفسه الذي يغطي السجاد في المطار. وتُعد هذه الزيارة مميزة كونها المرة الأولى التي يرتدي فيها ترامب كرافته بهذا اللون، الذي يختلف عن الألوان التي اعتاد عليها الرئيس في زياراته السابقة مثل الأحمر أو الأزرق. هذا التغيير في اللون جعل البعض يتساءل عن سر هذه الاختيار وهل يرتبط برمز ثقافي أو دلالة خاصة لدى السعوديين.
اللون البنفسجي ليس مجرد اختيار عشوائي، بل يحمل دلالة رمزية ثقافية عميقة. ففي عام 2021، أعلنت السعودية اختيار اللون البنفسجي ليكون لون السجاد الذي يُفرش لاستقبال الضيوف الرسميين، في خطوة جديدة تهدف إلى التعبير عن الترحيب والكرم. وقد تم اختيار هذا اللون ليحاكي لون زهور الخزامى والريحان التي تزين صحاري المملكة في فصل الربيع، في تجسيدٍ ل رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتحفيز التنمية والازدهار في المملكة.
كما أن اختيار اللون البنفسجي يعكس تفردًا ثقافيًا، فقد تم استبدال السجاد الأحمر التقليدي، الذي كان يُستخدم في السابق، ليعكس الطبيعة السعودية التي تزدهر في الربيع بألوان الزهور البرية، مما يمنح الاستقبال الرسمي للمملكة طابعًا مميزًا وفريدًا.