في أجواء روحانية تشهد توافد آلاف الحجاج إلى المدينة المنورة، بدأت هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة تنفيذ خطتها التشغيلية لموسم الحج لعام 1446هـ، بمشاركة أكثر من 1900 كادر رسمي وتطوعي، وذلك لتقديم خدمات طبية وإسعافية طارئة لزوار المسجد النبوي والمناطق الحيوية المحيطة.
خطة طوارئ في المدينة المنورة
وتوزع أكثر من 700 من الكوادر الصحية بين أطباء ومسعفين وفنيين عبر 10 قطاعات عملياتية، تضم 74 وحدة إسعافية، منها 54 مركبة مجهزة بأحدث التقنيات الطبية، إلى جانب 20 فرقة تدخل سريع تستخدم دراجات نارية وهوائية وسكوترات وعربات جولف، في خطة تعكس مستوى الاستعدادات الدقيقة والمركّزة.
الدكتور أحمد بن علي الزهراني، مدير فرع الهيئة في المنطقة، أكد أن الفرق الميدانية تعمل على مدار الساعة، معززةً بخدمات الإسعاف الجوي ومركز “الترحيل الطبي” الذي يستقبل البلاغات عبر الرقم 997 وتطبيق “أسعفني” المترجم لتسع لغات، ويعتمد على نظام “المسعف الإلكتروني” الذي يسرّع تمرير البلاغات إلكترونيًا ويضمن استجابة سريعة وفورية.
وفي مشهد إنساني مميز، يستعد نحو 1200 متطوع ومتطوعة لأداء مهامهم داخل المسجد النبوي وساحاته، بعد تلقيهم برامج تدريبية مكثفة، في صورة تعكس عمق العمل الجماعي وروح العطاء في موسم استثنائي.
وأوضح الزهراني أن مركز القيادة والتحكم يتابع لحظة بلحظة تحركات الفرق الإسعافية ومجريات البلاغات، لضمان سرعة الوصول للمصابين وتعزيز كفاءة الاستجابة في حالات الطوارئ.
ومع بدء توافد الحجاج على طيبة الطيبة، تعكس هذه الاستعدادات جاهزية كاملة واستجابة عالية المستوى، تعزز من سلامة وأمان ضيوف الرحمن خلال موسم الحج المبارك.