في بلدة جندريس بمحافظة حلب شمال سوريا، امتزجت مشاعر الامتنان بملامح الأمل، بعدما وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يوم أمس الأول، 925 سلة غذائية و925 حقيبة صحية استفاد منها أكثر من 5,550 فردًا من الأسر السورية المتضررة، ضمن المرحلة الثانية من مشروع المساعدات الإنسانية لعام 2025.
المساعدات، التي حملت شعار الإنسانية قبل كل شيء، جاءت في توقيت بالغ الأهمية، خاصة مع استمرار معاناة السكان في تلك المناطق من آثار الحرب، والظروف الاقتصادية القاسية، ونقص المواد الأساسية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة العربية السعودية المتواصلة لتقديم الدعم للشعب السوري، من خلال ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، الذي يعمل منذ سنوات في عدة مواقع من الداخل السوري وخارجه لتقديم الغذاء والرعاية الصحية والإيواء، في محاولة للتخفيف من أعباء الحياة التي أثقلت كاهل السوريين.
في جندريس، لم تكن السلال الغذائية مجرد مواد استهلاكية، بل حملت معها رسائل تضامن وإنسانية، ومع كل حقيبة صحية وُزّعت، شعر السكان بأن هناك من ما زال يتذكّر معاناتهم ويقف إلى جانبهم، مهما بعدت المسافات.
وبينما تستمر القوافل الإنسانية في الوصول إلى المناطق الأكثر احتياجًا، تبقى مبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة نموذجًا عالميًا في العمل الإنساني المؤسسي، تتجاوز الحدود لتصل إلى قلوب المنكوبين، وتثبت أن العطاء السعودي لا يعرف حدودًا.