مع أولى إشارات تحذيرات الأرصاد الجوية، بدأت حالة من الترقب تسود الأوساط التعليمية في مصر، لتأتي الاستجابة الحاسمة مساء الثلاثاء ”إجازة شاملة للطلاب والمعلمين يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، في كافة المدارس والمعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية، بسبب سوء الأحوال الجوية المتوقعة.
التربية والتعليم أول المبادرين
أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف تعليق الدراسة بكافة المدارس الحكومية والخاصة والدولية، مشدداً على أن سلامة الطلاب والعاملين أولوية لا تحتمل التهاون.
الأزهر يلحق بالقرار
وفي استجابة مماثلة، بناءً على توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أصدر الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، قراراً عاجلاً بمنح إجازة لجميع المعاهد الأزهرية، حرصاً على سلامة الطلاب والمعلمين.
كما تقرر تأجيل امتحانات النقل الثانوي والقراءات إلى يوم الثلاثاء 6 مايو، فيما رُحلت امتحانات النقل الابتدائي والإعدادي إلى 7 مايو، بنفس الترتيب الزمني المقرر مسبقاً.
طقس استثنائي يضرب البلاد
هيئة الأرصاد الجوية توقعت أن يكون الأربعاء يوماً غير اعتيادي، مع نشاط كبير للرياح الخماسينية المصحوبة بالرمال والأتربة، وسرعة رياح تصل إلى 80 كم/س في بعض المناطق، ما قد يهبط بالرؤية الأفقية إلى أقل من 1000 متر.
كما حذّرت الهيئة من احتمالية حدوث عواصف على مناطق شمال الصعيد وسيناء والقاهرة الكبرى، إلى جانب فرص أمطار رعدية على بعض المحافظات الساحلية.
درجات الحرارة
توقعات درجات الحرارة أظهرت تفاوتاً لافتاً، حيث تسجل القاهرة 33 درجة مئوية، بينما تقف الإسكندرية عند 22 فقط، في حين ترتفع أسوان إلى 40 درجة مئوية، مما يعكس الاضطراب الجوي الحاد الذي تمر به البلاد.
مع إلغاء الدراسة وتأجيل الامتحانات، تتخذ المؤسسات المعنية إجراءاتها لتمرير هذا اليوم العاصف بأقل الخسائر الممكنة، في وقت تشدد فيه الحكومة على المواطنين بتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى.
دعوات للحذر والتزام المنازل
دعت الجهات الرسمية المواطنين إلى توخي الحذر وتقليل الحركة قدر الإمكان، خاصة في المناطق المتأثرة بالعاصفة، واتباع الإرشادات الصادرة من هيئة الأرصاد والجهات المعنية لحماية الأرواح والممتلكات.
ومن المتوقع أن تعود الدراسة إلى طبيعتها في الأيام التالية، بعد تحسّن الأحوال الجوية واستقرار الطقس تدريجيًا.
يوم استثنائي في مصر فرضته الطبيعة، وأثبتت خلاله مؤسسات التعليم قدرتها على الاستجابة السريعة والتنسيق لمواجهة الأزمات، واضعة سلامة المواطن فوق كل اعتبار.