المحتويات
سجلت العُلا حضورًا استثنائيًا عبر مشاركتها المتميزة في قلب دبي، خلال فعاليات معرض سوق السفر العربي 2025، في الحدث العالمي الذي يمتد حتى الأول من مايو المقبل.
باتت العُلا، وجهة سياحية تتصدر أجندات السياح حول العالم، تواصل تعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية مستعرضة نجاح حملتها الإعلانية “متجددة عبر الزمن” التي أطلقتها في فبراير 2024.
سوق السفر العربي 2025
تحت شعار يعكس أصالة الماضي وروح المستقبل، كانت الحملة أولى المبادرات التسويقية العالمية للعُلا، وجاءت لتسلط الضوء على ما تتمتع به هذه الوجهة من تراث عريق، وطبيعة خلابة، وثقافة غنية. وكان فيلم الحملة الرئيس هو حجر الزاوية، حيث عرض مشاهد من معالم العُلا المدهشة، لتجذب أنظار الزوار من جميع أنحاء العالم.
وفي معرض سوق السفر العربي، كان الحضور العُلاوي في قمة التميز، حيث تم تسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها الوجهة في العام الماضي بفضل تلك الحملة الناجحة. العُلا، التي استقبلت أكثر من 286,000 زائر في 2024، سجلت زيادة كبيرة في الزوار المحليين والدوليين.
قدرة العُلا على جذب السياح
72 % من الزوار كانوا من داخل المملكة، بينما سجلت 28% نسبة الزوار الدوليين، وهو ما يعكس التطور الكبير في قدرة العُلا على جذب السياح من شتى أنحاء العالم، حيث كان إنفاق الزوار يوميًا يصل إلى 1,843 ريال سعودي.
ميلاني دي سوزا، المدير التنفيذي لتسويق الوجهة بالهيئة الملكية لمحافظة العُلا، عبرت عن الفخر بما تحقق وقالت: “شهدنا نموًا هائلًا بفضل حملة “متجددة عبر الزمن”، ونواصل تركيزنا على تطوير وجهة سياحية مستدامة ومبتكرة تتماشى مع رؤية المملكة 2030”. وأضافت أن العُلا باتت الآن واحدة من أكثر الوجهات حيوية وتقدمًا على مستوى العالم.
خطط مستقبلية ومزيد من التطوير
وفي إطار التحسين المستمر للبنية التحتية في العُلا، أعلنت الهيئة الملكية عن خطط مستقبلية لزيادة القدرة الاستيعابية للوجهة السياحية.
ومن المتوقع أن ترتفع عدد الغرف الفندقية إلى 1422 غرفة بحلول نهاية عام 2025، لتلبية الطلب المتزايد على زيارة العُلا من قبل الزوار المحليين والدوليين.
التزام الاستدامة والتفاعل مع التراث
بالإضافة إلى تسويق العُلا كوجهة ثقافية وتراثية، لا تقتصر مشاركة العُلا في سوق السفر العربي على العروض الترويجية فقط، بل أيضًا على تعزيز قيم الاستدامة وحماية التنوع البيولوجي.
وتسعى العُلا جاهدةً إلى الحفاظ على بيئتها الفريدة من خلال مشاريع مبتكرة، أبرزها برنامج إعادة توطين النمر العربي المهدد بالانقراض في بيئته الطبيعية.
أما في جناح العُلا، فتُتاح للزوار فرصة فريدة للتفاعل مع التراث العُلاوي عبر تجربة “أصداء العُلا”، هنا، يمكن للزوار كتابة أسمائهم باستخدام الحروف الدادانية القديمة، وهي لغة كانت تُستخدم في مملكة لحيان ودادان في العُلا منذ آلاف السنين. تتيح هذه التجربة فرصة تواصل عميق مع تاريخ المنطقة، حيث يخرج الزوار بقطعة رمزية من هذا الإرث العريق.
الحرف اليدوية والفنون في العُلا
ولم تقتصر المشاركة على الأنشطة الثقافية فقط، بل أيضًا على إبراز إبداع الحرفيين المحليين.
كما خصص جناح العُلا مساحة لعرض المنتجات الحرفية اليدوية التي تجسد إبداع صنّاع العُلا وفنانيها. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك مكان خاص لمدرسة الديرة، أول مركز للفنون والتصميم في العُلا، لعرض مجموعة مختارة من هذه الحرف التي تعكس الهوية الثقافية للمنطقة.
القصص الإنسانية وأصالة العُلا
الزيارة إلى جناح العُلا كانت أيضًا رحلة لاكتشاف القصص الإنسانية من خلال حضور رواة العُلا الذين قدموا للزوار قصصًا ملهمة ورؤى أصيلة، ليتعرفوا عن كثب على تاريخ المنطقة من خلال أفواه أهلها. هؤلاء الرواة جعلوا من زيارة الجناح تجربة حية تنبض بالذكريات والمشاعر الأصيلة.
تواصل العُلا تعزيز مكانتها كوجهة سياحية ثقافية وتراثية فريدة من نوعها، حيث تجمع بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر، وتسعى جاهدة لأن تكون في طليعة الوجهات العالمية. وفي هذا العام، تأكدت العُلا من أن حضورها في سوق السفر العربي 2025 هو خطوة جديدة نحو تعزيز مكانتها العالمية، وجذب المزيد من السياح الذين يتطلعون إلى استكشاف هذه الجوهرة التاريخية في قلب السعودية.